شركات النفط الأميركية كسبت 200 مليار دولار بفضل الأزمة الأوكرانية
جنى منتجو النفط الأميركيون أكثر من 200 مليار دولار من الأرباح منذ بداية الأزمة الأوكرانية، حيث استفادوا من الاضطرابات الجيوسياسية التي زعزعت سوق الطاقة العالمي، وأدَّت إلى ارتفاع الأسعار.
ووفقاً لتحليل أجرته "إس آند بي غلوبال كوموديتي" لصحيفة "فايننشال تايمز"، وصل صافي الدخل الإجمالي لشركات النفط والغاز المدرجة في البورصة في الولايات المتحدة إلى 200.24 مليار دولار للربعين الثاني والثالث من العام.
ويمثل المبلغ، الذي يشمل الشركات العملاقة والمجموعات متوسطة الحجم ومشغلي النفط الصخري، أكثر ستة أشهر من حيث الأرباح المسجلة في القطاع ويضعها في مسار لعام غير مسبوق من المكاسب.
من جانبه قال حسن التوري، المدير التنفيذي لأبحاث الأسهم الأولية في "إس آند بي": "من المرجح أن يكون التدفق النقدي التشغيلي محطماً للأرقام القياسية، أو على الأقل قريباً جداً منه بحلول نهاية العام".
وأثارت هذه المكاسب الضخمة النقدية غضب البيت الأبيض، حيث أثَّر ارتفاع أسعار البنزين على شعبية الديمقراطيين في استطلاعات الرأي، قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة المقرر انطلاقها يوم الثلاثاء المقبل.
ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الأرباح الضخمة بأنها "مفاجأة" واتهم الشركات بـ "التربح" من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كما هدَّد بأنه ما لم تستثمر الشركات الأموال في ضخ المزيد من النفط لخفض أسعار الوقود على المستهلكين، فإنه سيطلب من الكونغرس فرض ضرائب أعلى على المنتجين.
ويعاني الاقتصاد الأميركي من تضخم غير مسبوق، أثَّر على الأسعار، ومنها أسعار الوقود المرتفعة التي باتت عبئاً على المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة. ودعا بايدن، منتجي النفط في الولايات المتحدة إلى التصرف لمصلحة زبائنهم، والاستثمار في أميركا، من خلال زيادة حجم الإنتاج والتكرير.
وقبل أسابيع، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي في الولايات المتحدة الأميركية لمعدلات فاقت التوقعات ووصل إلى أعلى مستوى له منذ 40 عاماً، الأمر الذي جعل المجلس الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة بشكل صارم للحد من التضخم المستمر.
اقرأ أيضاً: "بلومبيرغ": تصاعد العداء بين بايدن وشركات النفط الأميركية