قاذفات "بي - 1 بي" الأميركية تشارك في التدريبات الجوية مع كوريا الجنوبية
أعلنت وزارة دفاع كوريا الجنوبية، اليوم السبت، أنّ قاذفتين استراتيجيتين أميركيتين، من طراز "بي - 1 بي لانسر"، أجرتا تدريبات مشتركة مع مقاتلات شبح كورية جنوبية، من طراز "أف - 35 أيه"، فوق شبه الجزيرة الكورية.
وبحسب وكالة "يونهاب"، قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنّ هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نشر القاذفة البعيدة المدى والأسرع من الصوت في كوريا منذ عام 2017.
وأضافت أن القاذفتين أقلعتا من جزيرة غوام، ونفذتا طلعة جوية فوق شبه الجزيرة، إلى جانب 4 مقاتلات من طراز "F-35A"، و4 مقاتلات أميركية من طراز "F-16"، ضمن مناورات "عاصفة اليقظة".
Los B-1B de la #USAF que llegaron a #Guam (#Andersen AFB) hace unos días, han llevado a cabo ejercicios de minado marítimo con la #USNavy utilizando minas Mk-62 #Quickstrike https://t.co/INsrrL2Qu0 #B1B #Lancer #Bones pic.twitter.com/MWDEIiWMf8
— Roberto_yeager (@Roberto_yeager) November 1, 2022
وكانت التدريبات الجوية المشتركة بين واشنطن وسيؤول بدأت، يوم الإثنين الماضي، لمدة 5 أيام، لكن تم تمديدها حتى اليوم السبت.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، ("البنتاغون")، الجنرال بات رايدر، لوسائل إعلام، إن نشر قاذفات "B-1B" لأول مرة منذ عام 2017، "يهدف إلى إظهار أن الولايات المتحدة لديها القدرة على القيام بعمليات عالمية في أي وقت".
وتُعَدّ طائرات "بي - 1 بي لانسر" (B-1B Lancer)، قاذفات استراتيجية ثقيلة، متعددة المهمّات، وتستطيع الطيران مسافات طويلة عبر القارات.
يُذكر أن كوريا الشمالية كانت أجرت عدداً من التجارب الصاروخية منذ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي.
وفي 2 تشرين الثاني/نوفمبر، أطلقت بيونغ يانغ أكثر من 20 صاروخاً على 4 مراحل في يوم واحد.
وفي الأسابيع الأخيرة أيضاً، تم إجراء عدد من عمليات إطلاق نيران المدفعية وتدريبات للقوات الجوية ووحدات نووية تكتيكية. ومؤخراً، دعت واشنطن كوريا الشمالية إلى الامتناع عن "مزيد من الاستفزازات".
وقال زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، في وقت سابق، إنّ الولايات المتحدة هي "السبب الجذري" للتوترات في شبه الجزيرة الكورية، مضيفاً أنّ "بيونغ يانغ تزيد في قوتها العسكرية للدفاع عن النفس فقط، في مواجهة السياسات العدائية للولايات المتحدة والحشد العسكري في كوريا الجنوبية الذي يزعزع استقرار شبه الجزيرة".
وما زالت محادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عُقدت في هانوي في عام 2019 بين كيم والرئيس الأميركي في حينه، دونالد ترامب، وذلك على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونغ يانغ في مقابل تخفيف العقوبات عنها.