فرنسا: استبعاد نائب من الجمعية الوطنية 15 يوماً بسبب تصريحات عنصرية
صوّتت الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الجمعة، على استبعاد نائب من اليمين المتطرّف مدة 15 يوماً، بعدما أطلق تصريحات اعتُبرت عنصرية وأثارت موجة من الغضب.
وعُلّقت جلسة للبرلمان الفرنسي، أمس الخميس، بعد خطاب عنصري للنائب، غيرغوري دو فورناسر، عن نواب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، توجه به إلى نائب فرنسي - أفريقي، هو كارولوس مارتينز بيلووجو، أثناء تقديمه مداخلة حول قانون الهجرة، حيث قال: "لتعودوا إلى أفريقيا".
وحُرم النائب غريغوار دي فورناسر، من نصف البدل البرلماني، لمدة شهرين، في وقت تعتبر هذه أشدّ عقوبة تأديبية ممكنة.
واعترف دي فورناسر، النائب عن التجمّع الوطني، الذي ترأسه ماري لوبان، بأنّه أطلق عبارة "فليعُد إلى أفريقيا"، خلال مداخلة للنائب كارلوس مارتينز بيلونغو، نائب فرنسي - أفريقي، الذي كان يتحدّث عن مأساة الهجرة غير النظامية أمام الجمعية الوطنية.
L'Assemblée nationale a prononcé la censure avec exclusion temporaire du député Grégoire de Fournas, sur proposition du Bureau, en application de l'article 72 du Règlement.
— Assemblée nationale (@AssembleeNat) November 4, 2022
En savoir plus ➡️ https://t.co/BDrrWU68LG#DirectAN pic.twitter.com/bOofqIWj9R
ونكر دي فورناسر، "أيّ طابع عنصري لكلامه"، زاعماً أنّه كان يتحدّث عن السفينة الإنسانية "أوشن فايكنغ"، التي تقطّعت بها السبل في البحر بوجود 234 مهاجراً على متنها، وليس عن بيلونغو، النائب عن اليسار الراديكالي (فرنسا الأبية).
وأثارت الحادثة موجة غضب وصولاً إلى رأس الدولة، كما أدّت إلى نهاية مبكرة لجلسة الأسئلة الموجهة إلى الحكومة، أمس الخميس، في قرار نادر اتخذته رئيسة الجمعية يائيل براون بيفيه.
ويعدّ غريغوار فورناسر، ثاني نائب يجري استبعاده مؤقتاً من الجمعية الوطنية، منذ العام 1958. ويطالب المعسكر الرئاسي وتحالف اليسار بفرض العقوبات "الأقسى" على النائب الذي ينتمي لليمين المتطرّف.