اجتماع لقادة فصائل "الجيش الوطني" السوري المعارض في تركيا.. ما نتائجه؟
عُقد اجتماع بين قادة فصائل مسلحة تابعة لما يعرف بـ"الجيش الوطني" وقيادات تابعة للائتلاف المعارض في ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، بحضور مسؤولين من الجيش والاستخبارات التركية.
وأقرّ المجتمعون بضرورة انسحاب جميع مسلحي "هيئة تحرير الشام" من المناطق التي سيطرت عليها قبل أقل من شهر في منطقة غصن الزيتون، إضافة إلى انسحاب العناصر الأمنية كافةً التابعة للهيئة من المنطقة.
وأكّدوا ضرورة تشكيل هيئة استشارية من قادة الفيالق الثلاثة التابعة لمسلحي "الجيش الوطني"، للتنسيق مع الحكومة السورية الموقتة ووزارة الدفاع فيها، لتنسق بدورها مع الجانب التركي وإدارة المنطقة.
كذلك، أقرّ الاجتماع إفراغ جميع حواجز المنطقة وإلغاءها وتسليمها للشرطة العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني"، إضافةً إلى تسليم جميع المعابر بين منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" لفريق عمل اقتصادي متفق عليه يتكفل إدارتها وتوحيد عائداتها المالية في صندوق واحد.
وفيما يخص الأجهزة الأمنية والاقتتال بين الفصائل، شدد المجتمعون على "حلّ جميع الأجهزة الأمنية ضمن الفصائل، وإنشاء جهاز أمني واحد لكل المنطقة، وإغلاق جميع السجون التابعة للفصائل".
ومن أبرز ما تمخض عن الاجتماع التشديد على عدم السماح لأي فصيل أو مجموعة مسلحة، بالتنسيق أو التواصل مع أي جهة خارجية من دون التنسيق مع الهيئة الاستشارية التي ستنسق بدورها مع الجانب التركي.
كذلك، جرى التوصل إلى اتفاق بإلغاء مقار جميع الفصائل من المدن، وعودة الباقي بالكامل كما كان الوضع عليه قبل الأحداث الأخيرة، وحل الفصائل الصغيرة ودمجها في مكونات فيالق "الجيش الوطني" الثلاثة.
وحصلت اشتباكات عنيفة في الفترة الأخيرة، بين "الفيلق الثالث" التابع لمسلحي "الجيش الوطني" مع مسلحي "هيئة تحرير الشام" على محور كفرجنة في المنطقة الفاصلة بين منطقة "غصن الزيتون" و"درع الفرات" شمالي حلب.
وتعرضت قرية كفرجنة الاستراتيجية لقصف عنيف من مسلحي "هيئة تحرير الشام" الساعية للتقدم، والسيطرة على المنطقة. وأعلنت الهيئة حينذاك سيطرتها على قريتي مشعلة وضحى قرب كفرجنة في ريف عفرين الشمالي الشرقي.