بوتين يهدد بفسخ اتفاق الحبوب حال انتهاك الضمانات

بعد استئناف موسكو مشاركتها في اتفاقية الحبوب، الرئيس الروسي يشدد على حق بلاده في الانسحاب منها إذا انتهكت كييف الضمانات.
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ ف ب)

أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ "موسكو تحتفظ بالحق في الانسحاب من "اتفاقات الحبوب"، إذا أقدم الجانب الأوكراني على انتهاك الضمانات".

وقال بوتين في كلمة مقتضبة بثّها  التلفزيون الروسي مباشرة إنه "صدرت تعليمات إلى وزارة الدفاع الروسية لاستئناف مشاركتنا الكاملة في هذا العمل"، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه، "تحتفظ روسيا بالحق في الانسحاب من هذه الاتفاقات إذا انتهكت أوكرانيا الضمانات المقدمة".

كما أكد  استعداد موسكو لتوريد الحبوب إلى الدول الفقيرة، حتى لو انسحبت من الاتفاقية.

وقال: "حتى لو انسحبت روسيا من هذه الصفقة، فإننا كما قلنا سابقاً، سنكون مستعدين لتوريد الحجم الكامل للحبوب التي تم تسليمها من أراضي أوكرانيا إلى البلدان الأكثر فقراً مجاناً".

وأمس الثلاثاء، أكد بوتين خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، رجب طيب إردوغان، أنه يريد "ضمانات حقيقية" من كييف بشأن احترام الاتفاق الذي يُتيح تصدير الحبوب الأوكرانية، والذي علّقت روسيا مشاركتها فيه، بسبب الهجوم الذي شنته كييف في مياه سيفاستوبول.

اقرأ أيضاً: الدوما: استئناف صفقة الحبوب مستحيل بسبب الهجمات الأوكرانية  

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنّ "موسكو تلقّت ضمانات مكتوبة من أوكرانيا، بعدم استخدام الممرّ المخصص لتصدير الحبوب في عمليات عسكرية ضد الاتحاد الروسي".

ولفتت الوزارة إلى أنّ "أوكرانيا أكدت رسمياً أنّ الممر الإنساني البحري لن يُستخدم إلا وفقاً لأحكام اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود"، بحسب "تاس".

في السياق، أعلن إردوغان، أمام البرلمان التركي، أنّ روسيا ستستأنف، اليوم الأربعاء، المشاركة في اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، مع أوكرانيا وروسيا، في 22 تموز/يوليو، لتصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

وأضاف إردوغان، أنّ وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أبلغ نظيره التركي، خلوصي أكار، بأنّ "الاتفاق سيُستأنف اليوم".

من جهته، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، بعودة روسيا إلى الالتزام بمفاعيل اتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية، وفق ما أعلن المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك.