إردوغان سيتحدث إلى بوتين وزيلينسكي لتسيير صفقة الحبوب
كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، أنّ الرئيس رجب طيب إردوغان يعتزم إجراء اتصالاتٍ هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال جاويش أوغلو في تصريحاتٍ للصحافيين: "الاتصالات التي يعتزم إجراءها الرئيس إردوغان مع بوتين وزيلينسكي هدفها بحث صفقة الحبوب".
وأكد وزير الخارجية التركي "ضرورة تخطي المشاكل المتعلقة بصفقة الحبوب من أجل استئناف تنفيذها"، مضيفاً: "سنواصل مساعينا من أجل حل المشكلة، ونثق بأننا سنحلها، وهذا سيكون لمصلحةِ الجميع".
وشدد جاويش أوغلو على أهمية "إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية".
وقال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم، إنّ "روسيا منحت الجانب الأوكراني فرصةً لتصدير الحبوب التي كان من المفترض أن تذهب إلى الدول الأكثر احتياجاً في أفريقيا وآسيا، فذهب 3-4% فقط إلى هذه الدول، فيما ذهبت معظم الكميات إلى الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي".
وأمس، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنّ قرار روسيا تعليق مشاركتها في صفقة الحبوب مرتبط بتهديد الممر البحري الإنساني، مؤكداً أنّ روسيا لا ترفض الصفقة، وإّنما تعلّق المشاركة فيها، إذ يتعيّن على أوكرانيا "ضمان عدم وجود تهديدات للسفن المدنية وسفن الإمداد الروسية".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس، أنّ تعليقها المشاركة في "حركة المرور عبر الممرّ الآمن"، الذي حددته مبادرة البحر الأسود، سيستمرّ "حتى اتضاح الموقف من العمل الإرهابي في سيفاستوبول".
وأعلنت موسكو، يوم السبت الماضي، تعليق مشاركتها في المساهمة في تصدير المنتجات من الموانئ الأوكرانية بسبب الهجوم الذي شنته كييف في مياه سيفاستوبول.
وجاء هذا الإعلان بعد صدّ القوات الروسية هجوماً في الممر البحري الخارجي لسيفاستوبول، وتدمير 4 مسيرات بحرية و3 مسيرات أخرى في الممر البحري الداخلي.
واتّهمت روسيا كلاً من أوكرانيا وبريطانيا بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود، الأمر الذي تسبب بـ"أضرار طفيفة" في إحدى السفن.
يُذكر أنّه في 22 تموز/يوليو من العام الجاري جرى التوقيع في إسطنبول برعاية تركية على اتفاقيات متعددة الأطراف، بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الروسية، والمساعدة على تصدير الحبوب الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: بوتين: أوروبا تفترس الغذاء.. وشحنات الحبوب لا تصل إلى الدول الفقيرة