صربيا تضع قواتها العسكرية في حالة تأهب بسبب الوضع في كوسوفو
أعلن وزير الدفاع الصربي ميلوس فوتشفيتش، اليوم الثلاثاء، وضع القوات العسكرية لبلاده في حالة تأهب قصوى بسبب الوضع في كوسوفو وميتوهيا.
وقال وزير الدفاع في تصريح صحافي إنّ "رئيس الجمهورية، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمر الجيش الصربي بالاستعداد والرفع من المستوى القتالي ليكون جاهزاً للقيام بأي مهام".
وأوضح فوتشفيتش أنّ الوضع في كوسوفو وميتوهيا متوتر، مشيراً إلى أنّ سكان كوسوفو بدأوا تطبيق قرار حظر لوحات السيارات الصربية.
وأضاف الوزير أنّ لا أحد يريد القتال، لكنّ "الجيش مستعد لتنفيذ أي مهمة".
وقررت سلطات جمهورية كوسوفو فرض غرامات على الذين لم يغيروا لوحات التسجيل الصربية لسياراتهم بداية من 1 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
وشهدت المناطق الحدودية، في وقت سابق، توتراً بعد أن قطع مواطنون صرب طرقاً، وأطلقوا النار على الشرطة، احتجاجاً على صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات المتوجهة إلى كوسوفو.
وتبلغ الغرامة 150 يورو، وسيتم إعطاء المواطنين تعليمات حول كيفية استبدال لوحات التسجيل الصربية بلوحات تسجيل لكوسوفو، ومن المقرر أن تستمر هذه الفترة الانتقالية حتى 21 نيسان/أبريل المقبل، وبعد ذلك ستبدأ شرطة كوسوفو بمصادرة المركبات التي تحمل لوحات تسجيل صربية.
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمالي البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.
وفي وقت سابق، لوّح الناتو بإرسال المزيد من القوات إلى كوسوفو إذا تجدد التوتر مع الصرب.
وكانت موسكو قد حمّلت اشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين صربيا وكوسوفو، مشيرة إلى أنّ "أميركا تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبّر عن موقف مستقل".
إقرأ أيضاً: ماوراء التصعيد الأخير بين صربيا وكوسوفو والجبل الأسود