روسيا: بسبب صعوبة التعامل مع أوروبا اخترنا تركيا مركزاً لتوزيع الغاز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، إنّ "اختيار تركيا كمركز لصادرات الغاز الروسي أمر مفهوم، بعدما أصبح العمل المباشر مع أوروبا أمراً صعباً".
وصرّح بوتين للصحافيين، عقب القمة الثلاثية التي جمعته بقادة أرمينيا وأذربيجان أنه "بالنسبة إلى اختيار تركيا كمركز محتمل لإمدادات الغاز إلى أوروبا، يبدو أنّه من الواضح سبب قيامنا بذلك.. لأنه من الصعب جداً العمل بشكل مباشر مع الشركاء الأوروبيين".
وأكّد بوتين أنّه "يوجد الكثير ممن يرغبون بشراء الغاز الروسي".
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، قال في الـ 12 من الشهر الجاري، أنّه "من الممكن أن تصبح تركيا مركزاً لتصدير مصادر الطاقة الروسية، بما في ذلك إلى أوروبا".
وأشار نوفاك إلى أنّ "إمكانيات نقل الغاز عبرها واعدة للغاية"، مبيناً أنّ "الشركاء الأتراك أعلنوا أنهم سيدرسون هذا المقترح من الجانب الروسي".
كما لفت نوفاك إلى أنه "قد يجري النظر في إنشاء خطوط إضافية لخط أنابيب "التيار التركي" كجزء من تنفيذ هذا المقترح".
بوتين: "ترك ستريم" بدلاً عن "نورد ستريم"
وكان الرئيس الروسي أكّد في وقت سابق أنّ موسكو "يمكن أن تضخ كميات الغاز التي خسرتها أوروبا" من جراء تضرر "السيل الشمالي" عبر تركيا من خلال إنشاء "مركز غاز".
بدوره، علّق وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، على مقترح بوتين، قائلاً: "المقترح يحتاج إلى الكثير من الدراسة والبحث والتأني لمعرفة آلية تطبيقه وإمكانية ذلك".
وفي سياق متصل، كان إردوغان صرح في أيلول/سبتمبر الفائت أنّ "أوروبا ستشهد شتاء صعباً على خلفية أزمة الغاز"، مؤكداً أنّ "أنقرة ليس لديها أي مشكلة في الغاز الطبيعي حتى الآن".
ولفت إلى أنّ "أوروبا تجني ثمار ما زرعته باتخاذ إجراءات وقرارات ضد روسيا، والأخيرة استخدمت الأسلحة التي بيدها وأهمها الغاز".
وما زالت تركيا ترفض الانضمام إلى العقوبات الغربية على روسيا، بينما تقيم علاقة متوازنة بها. كذلك، أقامت الشركات التركية شراكة اقتصادية مع نظيرتها الروسية، أثارت حفيظة الولايات المتحدة.
وفي وقتٍ سابق، حذّرت الولايات المتحدة، جمعيات تركية من"مخاطر عقوبات محتملة في حال إقامتها علاقات بكيانات وأفراد روس خاضعين للعقوبات".
إقرأ أيضاً: روسيا وتركيا.. تقارب المصالح والالتفاف على العقوبات