التضخم يبلغ مستوى قياسياً جديداً في منطقة اليورو

بلغ المعدل السنوي للتضخم في منطقة اليورو 10.7% هذا الشهر، ومحللون يحذّرون من أنّ الركود في منطقة اليورو هذا الشتاء سيكون وشيكاً.
  • التضخم يبلغ مستوى قياسياً جديداً في منطقة اليورو ويعمّق أزمة المعيشة

ارتفع معدّل التضخم في منطقة اليورو فوق مستوى 10% خلال تشرين الأول/أكتوبر، في إشارةٍ متجددة إلى حدّة أزمة تكلفة المعيشة في المنطقة، الأمر الذي يضيف مزيداً من الضغط على البنك المركزي الأوروبي.

وأظهرت البيانات الأولية، الصادرة اليوم الإثنين عن مكتب الإحصاء الأوروبي، أنّ المعدّل السنوي للتضخم الرئيسي قدره 10.7% هذا الشهر، وهي أعلى قراءة شهرية منذ تشكيل منطقة اليورو، بحسب شبكة "سي أن بي سي".

وحذّر محللون من مكتب أكسفورد إيكونوميكس من أنه "لم يعد الأمر يتعلق بما إذا كنا سندخل في ركود، لكن بمعرفة مدى شدّة هذا الركود". وأضافوا أن "الركود في منطقة اليورو هذا الشتاء وشيك". 

وواجهت الكتلة، المكوّنة من 19 عضواً، أسعاراً أعلى، ولاسيما أسعار الطاقة والغذاء، خلال الأشهر الإثني عشر الماضية. كما ارتفعت تكاليف الطاقة بنسبة 41.9%، وزادت أسعار المواد الغذائية والكحول والتبغ بنسبة 13.1%، خلال الشهر الجاري.

والارتفاع المستمر في أسعار المستهلكين، والطلب المحلي الذي لا يزال مرناً في الصيف، يشيران إلى خطر أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس مجدداً في كانون الأول/ديسمبر، بدلاً من 50 نقطة أساس.

وفي إيطاليا، جاء التضخم الرئيس أعلى من توقعات المحللين، عند 12.8% على أساس سنوي. وسجلت ألمانيا تضخماً، نسبته 11,6%. وتعاني دول البلطيق، المعرّضة بصورة خاصة لعواقب الحرب في أوكرانيا، من أعلى معدّل تضخم، وصل إلى 22.4% في إستونيا، و22% في ليتوانيا، و21.8% في لاتفيا. 

وقرّر البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للمرة الثانية على التوالي الأسبوع الماضي. وفي حديثها، في مؤتمر صحافي لاحق، أعلنت رئيسة البنك، كريستين لاغارد، "زيادة احتمال حدوث ركود في منطقة اليورو ".

وتشهد عواصم الدول الأوروبية احتجاجات في الشوارع من جانب المواطنين، الذين باتوا يعانون التضخم وغلاء المعيشة في جميع مفاصل حياتهم اليومية.

اقرأ أيضاً: التضخم في أوروبا نحو رقم قياسي.. وضغوط مستمرة على البنك المركزي

المصدر: وكالات + الميادين نت