إيران: لن نربط علاقاتنا وسياستنا الخارجية بالاتفاق النووي

وزارة الخارجية الإيرانية تردّ على واشنطن، وتوضح أن المواقف السياسية التي تتخذها "مغايرة للرسائل التي تبعثها إلى إيران".
  • المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني

ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، على تصريحات منسّق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، والتي قال فيها إنّ "الولايات المتحدة لا تسعى لجولة جديدة من المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "المواقف السياسية التي تتخذها واشنطن تتباين عن الرسائل التي تبعث بها إلينا. لكن هناك نشاطاً فعالاً فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ولا يوجد جمود سياسي في نقل الآراء".

اقرأ أيضاً: أمير عبد اللهيان يكشف تلقّي طهران رسالة أميركية بشأن الاتفاق النووي

وأضاف كنعاني: "نعتقد أن الإرادة السياسية الأميركية هي التي في إمكانها أن تساعد على توقيع الاتفاق"، مؤكداً "أننا لن ننتظر التوصل إلى اتفاق لتأمين مصالحنا، ولن نربط علاقاتنا وسياستنا الخارجية بالاتفاق النووي".

وبشأن موضوع تبادل السجناء مع الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "لقد أكدنا أن المفاوضات جارية مع واشنطن بهذا الخصوص من خلال الوسطاء"، مشيراً إلى "التوصل إلى توافقات لم يتم تنفيذها بعدُ".

وتابع كنعاني: "لقد أظهرنا حسن نيتنا في المفاوضات، واتّخذنا خطوة بشأن هذه القضية من خلال النظر في القضايا الإنسانية، لكن الجانب الأميركي لم يتخذ أي إجراء عملي إيجابي في هذا الصدد".

وكان البيت الأبيض أكد أن واشنطن لا تسعى لجولة جديدة من المفاوضات مع إيران. وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي: "لا نسعى لجولة جديدة من المفاوضات أو المناقشات الجديدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، ولم نطلب ذلك حالياً".

وجاءت هذه التصريحات غداة اتهام الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الولايات المتحدة بـ"المماطلة" في إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحبت منه خلال ولاية الرئيس السابق، دونالد ترامب.

وفي وقت سابق، أكّد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنه "لا يرى مجالاً كبيراً لاستعادة الاتفاق النووي مع إيران"، قائلاً: "حالياً، لا أرى أي احتمال قريب للمضي قدماً".

وتعثّرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق، الذي قدّمه الوسيط الأوروبي.

وتطالب إيران بإغلاق ملف ادعاءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على "آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة".

وأكدت طهران أنّها تولي "أربع قضايا" أهميةً في مباحثات إحياء الاتفاق، بشأن برنامجها النووي.

وأوضح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أنّ "هذه القضايا الأربع ترتبط بالضمانات، ورفع العقوبات، والتحقق من حدوث ذلك، وإغلاق ملف المزاعم السياسية المتعلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن المواقع غير المصرَّح بها.

المصدر: وكالات + الميادين نت