بولندا تختار عرضاً أميركياً لبناء أول محطة نووية
منحت بولندا عقداً لبناء أول محطة للطاقة النووية لمناقصة أميركية، حيث تسعى الدولة إلى حرق كميات أقل من الفحم وزيادة استقلالها في مجال الطاقة.
واختارت الحكومة في وارسو شركة "وستنع هاوس" للمشروع النووي، حسبما قال رئيس الوزراء البولندي، ماتيوش مورافيتسكي، في تغريدة أشاد فيها بـ "التكنولوجيا الموثوقة والآمنة" للشركة الأميركية.
وأضاف: "شراكة بولندا والولايات المتحدة قوية، إن التحالف يضمن نجاح مبادراتنا المشتركة".
وبحسب ما ورد تفوقت "وستنغ هاوس" على شركة "EDF" الفرنسية وشركة كوريا الجنوبية للطاقة المائية والنووية الحكومية في العقد.
كما قال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر إن "الإدارة ستتبنى قراراً في اجتماع يوم الأربعاء سيطلق إجراءات الموافقة البيئية والاستثمار".
وأضاف إن "المحطة النووية في شمال بولندا ستتطلب تحسين البنية التحتية في المنطقة بما في ذلك الطرق".
من جهتها، رحَّبت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم بقرار وارسو ووصفته بأنه "خطوة كبيرة في تعزيز علاقتنا مع بولندا للأجيال المقبلة".
واعتبرت غرانهولم في تغريدة على "تويتر" أن "هذا الإعلان يبعث أيضاً برسالة واضحة إلى روسيا"، مضيفةً: "لن نسمح لهم باستخدام الطاقة كسلاح بعد الآن".
وتابعت: "سيقف الغرب معاً، بينما ينوع أيضاً سلاسل إمداد الطاقة ويعزز التعاون المناخي".
وقبل أسابيع، أعربت بولندا عن رغبتها في تنفيذ بناء محطة للطاقة النووية بأسرع وقت، وأوضح رئيس الوزراء حينها أنّ "التفاوض جرى مع الولايات المتحدة وفرنسا حول هذا الشأن".
وتعتزم السلطات البولندية بناء 6 وحدات طاقة نووية، لها قدرة إجمالية تتراوح بين 6 و9 غيغاواط. ومن المقرّر إطلاق أوّل الوحدات في منطقة ساحل غدانسك، المطلة على بحر البلطيق عام 2033.
وتقدَّر الاستثمارات المطلوبة لإنشاء محطات الطاقة النووية بنحو 150 مليار زلوتي بولندي، ما يعادل 32 مليار دولار.