لبنان يتوصل إلى صيغة لترسيم الحدود البحرية مع قبرص
أعلنت الرئاسة اللبنانية، أمس الجمعة، التوصّل إلى صيغة لترسيم الحدود مع قبرص.
جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة عقب لقاءات عقدها وفد من قبرص اليونانية مع مسؤولين لبنانيين، خلال زيارة لبيروت خصّصت لبحث مسألة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقالت الرئاسة إنّ الرئيس ميشال عون "تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، أبلغه فيه أنّ الوفد القبرصي اجتمع بوزير الأشغال اللبناني علي حميّة بحضور أعضاء هيئة قطاع النفط وضباط من مصلحة الهيدروغرافيا في الجيش اللبناني".
الرئيس عون استقبل وفداً قبرصياً بحث معه مسار التفاوض حول الحدود البحرية مع قبرص في حضور الوفد اللبناني pic.twitter.com/KSz8JXM08V
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 28, 2022
وجرى التوصّل خلال الاجتماع إلى صيغة تُنفذ "وفق الإجراءات القانونية المتبعة والمتعلقة بتعديل الحدود البحرية وفق المرسوم 6433، واعتماد النقطة 23 جنوباً (الحدودية)"، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أنّ "بو صعب أوضح أنّ الصيغة تعتمد شمالاً خطّ الوسط بين لبنان وقبرص، على أن تحدّد نقطة الالتقاء بعد أن يتفق عليها لبنان وسوريا".
وفي وقتٍ سابق الجمعة، استقبل عون وكيل وزارة الخارجية القبرصية السابق تاسوس تزيونيس والوفد المرافق، في قصر الرئاسة اللبنانية، بحضور بو صعب.
وكان بو صعب قال، في وقت سابق أمس، خلال مؤتمر صحافي من قصر الرئاسة، إنّ لبنان "لن ينهي الملف" مع قبرص "إلا بعد التفاهم مع سوريا، لأنّ ذلك ما يحصل بين الدول الصديقة".
من جهته، قال المسؤول القبرصي في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع: "لا مشكلة لا يمكن حلّها بيننا، ومسألة الترسيم ليست بهذه الصعوبة".
المبعوث القبرصي من بعبدا: ليس هناك من مشكلة بين لبنان وقبرص لا يمكن حلها بسهولة pic.twitter.com/q1pdvXbAgw
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 28, 2022
وبين لبنان سوريا منطقة بحرية متنازع عليها تبلغ مساحتها أكثر عن 900 كلم مربع، بحسب ما أعلن عون منتصف تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إنجاز لبنان اتفاقاً وُصف بـ "التاريخي" في مسألة ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، حظي بترحيب إقليمي ودولي واسع.