"بوليتكو": شولتس وماكرون يهددان بالانتقام التجاري من بايدن

صحيفة "بوليتكو" الأميركية تتحدث عن مواجهة فرنسية ألمانية للسياسة الأميركية التنافسية.
  • المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

تناولت صحيفة "بوليتكو" الأميركية استعداد فرنسا وألمانيا لمناقشة "المنافسة غير العادلة مع واشنطن"، مشيرةً إلى أنّهما أيضاً "على استعداد لتوجيه ضربات، إذا دعت الحاجة". 

وأضافت الصحيفة أنّه بعد "خلافهما العلني"، وجد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضية تجمعهما، وهي "تصاعد القلق بشأن المنافسة غير العادلة من الولايات المتحدة، والحاجة إلى الرد الأوروبي".

اقرأ ايضاً: "بوليتكو": مع تصاعد التوترات التجارية عبر الأطلسي.. فرنسا تؤدّي دور الشرطي السيئ

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الطرفين ناقشا "مخاوفهما المشتركة خلال ما يقرب من ثلاث ساعات ونصف ساعة من المحادثات، خلال مأدبة أُقيمت في باريس يوم الأربعاء".

واستقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، المستشار الألماني، أولاف شولتس، خلال غداء عمل، يوم الأربعاء، في قصر الإليزيه، على أمل إعادة إطلاق التعاون الثنائي، والذي تشوبه سلسلة خلافات. 

يأتي ذلك بعد أن ذكرت صحيفة "بوليتكو"، في وقت سابق، أنّ تدهور العلاقات بين الإثنين وصل إلى حدّ التنازع بشأن التواصل مع الصحافة.

وتابعت الصحيفة الأميركية أنّ الطرفين اتفقا على أنّ "خطط الدعم الحكومية الأميركية الأخيرة، تُمثّل إجراءات مشوّهة للسوق، وتهدف إلى إقناع الشركات بتحويل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، وهذه مشكلة يريدون أن يتصدى لها الاتحاد الأوروبي".

اقرأ ايضاً: حتى تخرج من أزمتها.. الولايات المتحدة تشن حرباً اقتصادية.. حتى على أوروبا!

وبحسب "بوليتكو"، جاء اجتماع الآراء بشأن هذه القضية في أعقاب الخلافات العامة في الأسابيع الأخيرة، فيما يتعلق بالقضايا السياسية الرئيسة، مثل الطاقة والدفاع، الأمر الذي أدى إلى كسر ما يُنظَر إليه غالباً على أنّه "التحالف السياسي المركزي للاتحاد الأوروبي بين أكبر اقتصادين أوروبيين".

وأضافت الصحيفة أنّ "الزعيمين اتفقا على أنّ الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يظلّ مكتوف اليدين، إذا مضت واشنطن قُدُماً في قانون خفض التضخم، الذي يقدم تخفيضات ضريبية ومزايا للطاقة إلى الشركات التي تستثمر في الأراضي الأميركية". 

وأوضحت الصحيفة أنّ التشريع الأميركي، الذي تمّ توقيعه مؤخراً، يُشجع المستهلكين، على وجه التحديد، على "شراء السيارات الأميركية" عندما يتعلق الأمر باختيار سيارة كهربائية، و"هي خطوة مثيرة للانزعاج بصورة خاصة لصناعات السيارات الرئيسة، في فرنسا وألمانيا".

ويوم الجمعة الماضي، انتقد الرئيس الفرنسي الولايات المتحدة بشأن مقاربتها المتعلقة بتحديد أسعار الغاز، مؤكداً أنّها "تتّبع معايير مزدوجة".

وكان ماكرون حضَّ ألمانيا، في 17 تشرين الأول/أكتوبر، على إبداء "تضامن" أوروبي في مواجهة ارتفاع أسعار الطاقة، محذّراً من "الإخلال بالتوازن على صعيد التنافس".  

من جانبه، كان شولتس رفض، مطلع الشهر الجاري، انتقادات أوروبية موجّهة إلى خطّة بلاده، مبيناً أنّ التدابير التي تتّخذها ألمانيا ليست فريدة، بل "مُحِقّة، وتُتّخَذ أيضاً في بلدان أخرى".

المصدر: "بوليتكو"