آلاف السّودانيين يواصلون الاحتجاج في الخرطوم ضد الحكم العسكري
أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، قنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المتظاهرين الذين واصلوا الاحتجاج في العاصمة وضواحيها، على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وحلت ذكراه الأولى قبل يومين.
وانهمرت قنابل الغاز في خرطوم بحري، الضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس"، حيث أقام آلاف المتظاهرين منذ الصباح الباكر، المتاريس، وأخذوا يهتفون "العسكر إلى الثكنات".
#عاجل القوات الأمنية #الإنقلابية تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة لمنع ثوار #بحري #وأمدرمان من عبور جسر المك نمر #الحاويات الذي يؤدي الى القصر الجمهوري.#مليونية27أكتوبر#الثورة_ثورة_شعب#السلطة_سلطة_شعب#العسكر_للثكنات#الجنجويد_ينحل#لاتفاوض_لاشراكة_لامساومة pic.twitter.com/yr2guE506k
— Rasd Sudan Network شبكة رصد السودان (@rasd_sudan) October 27, 2022
وقام المتظاهرون بإغلاق الطرق حولهم من خلال هذه المتاريس المكونة من الحجارة وأغصان الأشجار وإطارات السيارات المشتعلة، وفق المصدر نفسه، بينما أغلقت السلطات السودانية الجسرين اللذين يربطان منطقة بحري بوسط الخرطوم.
وفي منطقة الديم وسط العاصمة، تجمع المتظاهرون وهم يرفعون صوراً لقتلى الاحتجاجات ويؤدون الأغاني الثورية.
من جهة أخرى، نظم عشرات السودانيين وقفة احتجاجية، أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة في الخرطوم لادانة تصاعد العنف القبلي بولاية النيل الأزرق جنوب البلاد.
وشهدت الولاية مؤخراً اشتباكات قبلية دامية أوقعت نحو 250 قتيلاً، حسب ما أكد وزير الصحة بالولاية جمال ناصر لـ"فرانس برس".
وعلى مدى الأيام الماضية، خرج آلاف السودانيين لإحياء ذكرى الانقلاب العسكري الأولى والذي نفذه البرهان في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
وفي مثل هذا اليوم، تراجع البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيداً لانتخابات حرة في السودان.
وأمر يومها باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة، واستأثر الجيش بالسلطة.
ومنذ ذلك الحين، ينقطع الاتصال بالإنترنت في الوقت الذي يُنظّم فيه أيّ تحرك ضدّ الانقلاب.
والثلاثاء، قُتل متظاهرٌ سوداني دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد إلى 119، فيما دعت السفارات الغربية العسكريين إلى عدم إطلاق النار على الحشود.