واشنطن بوست: الاتحاد الأوروبي يتخلّف عن وعوده للاجئين الأوكرانيين
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى معاناة اللاجئين الأوكرانيين في دول الاتحاد الأوروبي التي لم تفِ بوعودها تجاههم.
وقالت اللاجئة الأوكرانية أمَّا كاتيا (34 عاماً) وهي أم لعدّة أطفال، لصحيفة "واشنطن بوست"، إنّ "العائلات تواجه عداءً متزايداً في بلد كان قبل أشهر فقط يرحّب بالأوكرانيين بحماس".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "كاتيا وملايين الأوكرانيين الذين فروا إلى الاتحاد الأوروبي تلقوا وعوداً بأنّه يمكنهم العيش والعمل والحصول على الرعاية الصحية وإرسال أطفالهم إلى المدرسة في أيّ مكان في الاتحاد الأوروبي لمدّة تصل إلى 3 سنوات، ولكن الحقيقة هي أنّ العديد من اللاجئين، اضطروا إلى الانتقال من مكان إلى آخر ولم يحصلوا على عمل بعد".
وأوضحت الصحيفة أنّه "عاد إلى أوكرانيا ما يصل إلى 3 ملايين أوكراني؛ لأنهم أرادوا أن يكونوا بالقرب من المنزل والعائلة، لأنّ حياتهم كلاجئين كانت صعبةً للغاية.
وقالت الصحيفة إنّه "مع استمرار الحرب والتأثيرات المتتالية في جميع أنحاء القارة، فإنّ الانتقال من الإغاثة المؤقتة إلى الدعم طويل الأجل يضع التزامات كتلة الاتحاد الأوروبي على المحك".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم العمل الإنساني البولندي، هيلينا كراجيوسكا: "سيبقى العديد من الأوكرانيين هنا لفترة طويلة، ربما أشهر ، وربما سنوات، وربما إلى الأبد".
يُشار إلى أنّه حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، سجل 4.5 ملايين أوكراني أسماءهم للحصول على الحماية المؤقتة، وهذا الرقم يُعدّ أكثر من ضعف عدد الأشخاص الذين سعوا للحصول على ملاذٍ آمن في عامي 2015 و2016.
يُذكر أنّ بيانات السلطات البريطانية أشارت إلى ارتفاع عدد عائلات اللاجئين الأوكرانيين الذين يواجهون التشرد في الفترة الأخيرة، أو قد يواجهونه قريباً في بريطانيا.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية قد أفادت في وقتٍ سابق بأنّ ما لا يقل عن 50 ألف لاجئ أوكراني في البلاد قد يواجهون التشرد العام المقبل.
اقرأ أيضاً: "هيومن رايتس ووتش" توثّق تعرض أجانب هاربين من أوكرانيا للتمييز