"هآرتس": شركة في ميانمار متورطة في الجريمة تستورد الأسلحة من "إسرائيل"
أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بالقبض على سمسار أسلحة إسرائيلية إلى ميانمار بتهمة الإتجار بالمخدرات وغسيل الأموال.
وقالت منظمة "العدالة من أجل ميانمار" إنّ "شركة في ميانمار متورطة في الجريمة والفساد، اعتقل مسؤولوها التنفيذيون في تايلاند بتهم تتعلق بالمخدرات وغسيل الأموال، وقد عملت وسيطاً بين مصدري الأسلحة الإسرائيليين والمجلس العسكري الوحشي الذي يحكم البلاد".
وحصلت المنظمة على وثائق، بحسب الصحيفة، هي "موضوع خطاب أرسله المحامي الإسرائيلي إيتاي ماك إلى المدعي العام غالي باهراف، يطالب بفتح تحقيق ضد صناعة الفضاء الإسرائيلية، وأحواض بناء السفن الإسرائيلية، بتهمة المساعدة في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وضد الشخصيات الكبار في وزارتي الدفاع والخارجية، الذين كلفوا الإشراف والتنظيم والموافقة على تسويق أنظمة الأسلحة المعنية وتصديرها إلى ميانمار".
وقالت "هآرتس" إنّ "المنظمة حصلت الآن على مراسلات داخلية بين شركة Star Sapphire Trading وجيش ميانمار، التي تُظهر أنّ الجيش عُرضت عليه أسلحة مصنعة من قبل صناعة الطيران الإسرائيلية Elbit، وأحواض بناء السفن الإسرائيلية".
وأضافت أنّ "الوثائق تدعي أنّ الشركة البورمية هي الممثل الحصري لهؤلاء المصدرين الإسرائيليين، وأنّها تعمل بإذن من وزارة الدفاع الإسرائيلية".
وفي وقت سابق، تناول تقرير، نشرته صحيفة "هآرتس" العلاقات الوطيدة بين "إسرائيل" والنظام العسكري في ميانمار، التي بدأت منذ عشرات السنين، والتي تمحورت حول قيام "تل أبيب" بتسليح الجيش هناك وتدريبه.
كذلك، كشف التقرير عن علاقات سرية بين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة والنظام العسكري في ميانمار، وذلك اعتماداً على وثائق ومستندات وزارة خارجية الاحتلال.
واستعرضت هذه الوثائق التي رُفعت عنها السرية أخيراً العلاقات العسكرية والسياسية بين "تل أبيب" وميانمار، منذ مطلع الخمسينيات وحتى مطلع الثمانينيات في القرن الماضي.
وكشفت "هآرتس" دور "إسرائيل" الفاعل والمركزي في بناء جيش ميانمار، الذي قاد حرباً أهلية طوال سنوات.