أمير قطر: نتعرض لحملات تشويه "غير مسبوقة" بسبب استضافتنا المونديال
قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، إنّ "قطر تعرضت مذ استضافت كأس العالم لحملة غير مسبوقة، لكنّها واجهت الأمر في البدء بحسن نية".
وأكّد في كلمة له في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الـ51 لمجلس الشورى القطري، أنّ كأس العالم التي ستستضيفها البلاد تمثّل "حدثاً تاريخياً ومناسبة إنسانيةً كبيرة"، لكن قطر تعرّضت "لحملات تشويه" مذ فازت بشرف استضافة كأس العالم.
وأضاف: "الحملة علينا منذ استضافة كأس العالم بلغت من الضراوة ما جعل كثيرين يتساءلون عن الأسباب والدوافع".
وفي سياق حديثه عن مسألة الطاقة في العالم، قال تميم: "الارتفاع في أسعار الطاقة أدى إلى تحويل عجز الموازنة القطرية المتوقع في مطلع العام إلى فائض بنحو 47.3 مليار ريال في النصف الأول من العام"، مؤكداً أن بلاده تعمل من أجل "التعامل مع أزمات الطاقة في العالم وبالتنسيق مع الشركاء".
وكانت تقارير نُشِرت، قبل وقت، تحدثت عن التجاوزات التي يتعرض لها العاملون في مشروع استضافة بطولة كأس العالم المقبلة.
ونشرت منظمة العفو الدولية تقريراً تنتقد فيه معاملة قطر للعاملين في مشروعات كأس العالم، وركّزت على مسألة التأخّر في دفع الرواتب، وظروف العمل غير الآمنة،ووفاة الآلاف من دون التحقيق من الأسباب.
وردّت الحكومة القطرية على هذه التقارير بالقول: "قطر فخورة جداً بالإصلاحات العمالية التي اعتمدتها. دول قليلة أمكنها تحقيق هذا القدر من التقدم بهذه السرعة"، ورأت أنّ قطر أصبحت "تتصدّر المنطقة" في مجال حقوق العمال.
كذلك، أعلن رئيس الفيفا، جاني إنفانتينو، في آذار/ مارس الماضي، أن الدعوات إلى مقاطعة كأس العالم في قطر لن تحقق أي نتيجة.
وقال في تصريحات صحافية: "لا يمكنكم تغيير أي شيء حتى تبدأوا بالحوار. لقد كان الأمر دائماً على هذا النحو. قطر أحرزت فعلاً نجاحات كبيرة في مجال حقوق الإنسان في السنوات الماضية. ربما كرة القدم وبطولة العالم المقبلة قد ساهمتا في ذلك، وأنا أتطلع إلى بطولة عالمية رائع".
تجدر الإشارة إلى أنه في شباط/فبراير الماضي، ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن أكثر من 6500 عامل مهاجر قضوا في قطر خلال أعمال الإعداد لكأس العالم.
يُشار إلى أنّ مونديال 2022 في قطر ينطلق في 20 تشرين الثاني/نوفمبر ويستمر إلى 18 من كانون الأول/ديسمبر المقبلَين.