الكونغو: حركة "أم 23" هاجمت مواقع للجيش عند الحدود مع أوغندا ورواندا

جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية، يؤكد مهاجمة مقاتلي حركة "23 مارس"، قواته في شرق البلاد، ويشير إلى أنّها "أودت بحياة أربعة مدنيين".
  • عناصر من الجيش الكونغولي (أرشيف)

أعلن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الإثنين، إنّ مقاتلين من حركة "23 مارس" (أم 23) المتمردة اشتبكوا مع قواته شرق البلاد، في رابع يوم من أعمال عنف ضربت البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني سيلفان إيكنجي، في بيان، إنّ "مقاتلي حركة "أم 23" هاجموا مواقع للجيش في إقليم روتشورو بالقرب من الحدود مع أوغندا ورواندا"، مشيراً إلى مقتل "أربعة مدنيين وإصابة 40 بينهم أطفال".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

كذلك، قال مصدر من المجتمع المدني، لم يرغب في الكشف عن اسمه، إنّ حركة "أم 23" استولت على قرية نتاموجينجا، لاعتبارها "هدفاً استراتيجياً" بالقرب من طريق سريع يربط مدينة بوتيمبو بالعاصمة الإقليمية جوما.

لكن إيكنجي صرَّح لـ "رويترز"، اليوم الإثنين، بأنّ "القتال استمر حول نتاموجينجا هذا الصباح".

وقال مسؤول كونغولي إنّ الجيش انسحب من القرية لحماية المدنيين وأخذ يطلق النار على مقاتلي حركة "أم 23" في الأدغال المحيطة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

من جهتها، ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" في تغريدةٍ على "تويتر" أنّ حوالي 500 شخص، بعضهم مصابون، لجأوا إلى دير في قرية نتاموجينجا قرب حدود أوغندا ورواندا، ويحتاجون إلى الإجلاء.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وطالب نشطاء محليين، الرئيس الكونغولي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بطرد سفير رواندا، فنسنت كاريغا، وإغلاق الحدود مع رواندا.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

في المقابل، نشر كل من المتحدث باسم الحركة ويلي نجوما، وزعيمها برتراند بيسيموا، منشورات على "تويتر" يتهمان فيها الجيش ببدء أعمال العنف.

وتنهي هذه الاضطرابات، شهوراً من الهدوء النسبي في شرق الكونغو، في أعقاب اشتباكات بين الجيش ومقاتلي حركة "أم 23" بدأت نهاية شهر مارس/آذار.

ويعتبر هذا الهجوم، هو الأكبر للحركة، منذ التمرد الذي حصل عام 2012. وكانت هناك جهود إقليمية في السنوات الأخيرة لتسريح حركة "أم 23"، لكن قادتها اشتكوا من بطء تنفيذ اتفاق السلام، واتهموا الجيش الكونغولي بشنّ حرب عليها.

وتتهم الكونغو كلاً من رواندا وأوغندا بدعم الحركة، وهو اتهام ينفيه البلدان.

و بحسب للأمم المتحدة، فرَّ أكثر من 23 ألف شخص خارج البلاد منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم 2500 عبروا الحدود إلى أوغندا.

المصدر: وكالات