الكونغو: حركة "أم 23" هاجمت مواقع للجيش عند الحدود مع أوغندا ورواندا
أعلن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الإثنين، إنّ مقاتلين من حركة "23 مارس" (أم 23) المتمردة اشتبكوا مع قواته شرق البلاد، في رابع يوم من أعمال عنف ضربت البلاد.
وقال المتحدث باسم الجيش الوطني سيلفان إيكنجي، في بيان، إنّ "مقاتلي حركة "أم 23" هاجموا مواقع للجيش في إقليم روتشورو بالقرب من الحدود مع أوغندا ورواندا"، مشيراً إلى مقتل "أربعة مدنيين وإصابة 40 بينهم أطفال".
#RDC🇨🇩combats #FARDC-#M23, l'armée congolaise rassure la population " de leur détermination de répondre avec vigueur à ces attaques, défendre l’intégrité du territoire national et protéger la population jusqu’au sacrifice suprême".(vidéo) pic.twitter.com/mQHwLNovfd
— Justin KABUMBA (@kabumba_justin) October 24, 2022
كذلك، قال مصدر من المجتمع المدني، لم يرغب في الكشف عن اسمه، إنّ حركة "أم 23" استولت على قرية نتاموجينجا، لاعتبارها "هدفاً استراتيجياً" بالقرب من طريق سريع يربط مدينة بوتيمبو بالعاصمة الإقليمية جوما.
لكن إيكنجي صرَّح لـ "رويترز"، اليوم الإثنين، بأنّ "القتال استمر حول نتاموجينجا هذا الصباح".
وقال مسؤول كونغولي إنّ الجيش انسحب من القرية لحماية المدنيين وأخذ يطلق النار على مقاتلي حركة "أم 23" في الأدغال المحيطة.
#RDC Toza "ya Nzambe". On avance ! #BendeleEkweyaTe 🇨🇩 pic.twitter.com/ImyI298C0R
— Serge Sindani (@sergesindani01) October 23, 2022
من جهتها، ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" في تغريدةٍ على "تويتر" أنّ حوالي 500 شخص، بعضهم مصابون، لجأوا إلى دير في قرية نتاموجينجا قرب حدود أوغندا ورواندا، ويحتاجون إلى الإجلاء.
#Rutshuru - alors que les affrontements entre M23 & FARDC s'intensifient à Ntamugenga, 500 personnes se sont réfugiées dans le couvent, dont des blessés. Un corridor humanitaire doit être mis en place urgemment pour évacuer civils & blessés. @MSFcongo se tient prête à intervenir.
— MSF RDC (@MSFcongo) October 23, 2022
وطالب نشطاء محليين، الرئيس الكونغولي، عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بطرد سفير رواندا، فنسنت كاريغا، وإغلاق الحدود مع رواندا.
#RDC🇨🇩combats #FARDC-#M23, le député provincial, @NgahangondiJean demande l’expulsion de l'ambassadeur #Rwandais, Vincent #Karega et la fermeture des frontières avec le #Rwanda pic.twitter.com/qPkj0QSA3K
— Justin KABUMBA (@kabumba_justin) October 24, 2022
في المقابل، نشر كل من المتحدث باسم الحركة ويلي نجوما، وزعيمها برتراند بيسيموا، منشورات على "تويتر" يتهمان فيها الجيش ببدء أعمال العنف.
وتنهي هذه الاضطرابات، شهوراً من الهدوء النسبي في شرق الكونغو، في أعقاب اشتباكات بين الجيش ومقاتلي حركة "أم 23" بدأت نهاية شهر مارس/آذار.
ويعتبر هذا الهجوم، هو الأكبر للحركة، منذ التمرد الذي حصل عام 2012. وكانت هناك جهود إقليمية في السنوات الأخيرة لتسريح حركة "أم 23"، لكن قادتها اشتكوا من بطء تنفيذ اتفاق السلام، واتهموا الجيش الكونغولي بشنّ حرب عليها.
وتتهم الكونغو كلاً من رواندا وأوغندا بدعم الحركة، وهو اتهام ينفيه البلدان.
و بحسب للأمم المتحدة، فرَّ أكثر من 23 ألف شخص خارج البلاد منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر، من بينهم 2500 عبروا الحدود إلى أوغندا.