بيان أميركي بريطاني فرنسي: نرفض اتهام روسيا لكييف بمحاولة استخدام "قنبلة قذرة"
رفضت دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الأحد، ما وصفتها بأنها "مزاعم روسيا بأنّ أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مشترك مع الحكومتين البريطانية والفرنسية: "لقد أوضحت بلداننا أننا جميعاً نرفض اتهام روسيا بأنّ أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها".
وأضاف البيان: "نحن، وزراء خارجية فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، نجدّد دعمنا الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة روسيا..ومستمرون في الالتزام بمواصلة دعم جهود أوكرانيا للدفاع عن أراضيها لأطول فترة ممكنة".
يُشار إلى أنّ القنبلة القذرة صُمّمت لتلويث منطقة واسعة بمواد مشعة، ما يجعلها خطرة على المدنيين، إلاّ أنّها لا تنطوي على انفجار نووي.
وفي السياق، جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، تأكيده "دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها".
وبحث الطرفان الالتزام الأميركي والدولي بمواصلة دعم أوكرانيا عبر مساعدات أمنية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة مهما تطلب الأمر.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض، أمس، أنّ تصريحات موسكو التي اتهمت أوكرانيا بالاستعداد لاستخدام "قنبلة قذرة" ضد القوات الروسية، هي "خاطئة بوضوح".
وقالت أدريين واتسون في بيانٍ إنّ الولايات المتحدة ترفض "الادعاءات الخاطئة بوضوح لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لجهة أن أوكرانيا تستعد لاستخدام قنبلة قذرة على أراضيها".
ويأتي هذا بعدما بحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مع نظيريه، الأميركي لويد أوستن والبريطاني بن والاس، في اتصالين هاتفيين الوضع في أوكرانيا، معرباً عن "تخوّف روسيا إزاء استفزازات محتملة من جانب كييف باستخدام قنبلة قذرة".
كما ناقش شويغو، مع نظيريه الفرنسي سيباستيان ليكورنو، والتركي خلوصي أكار، الوضع المتصاعد في أوكرانيا، محذراً من "احتمالية استخدام كييف قنابل تحتوي مواد مشعّة".
موسكو: البيان الثلاثي محبط ومخيب للآمال
وفي السياق، عبّر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، عن أمله بأن تكون المحادثات التي أجرتها روسيا مع الدول الغربية قد "سمحت بتجنب استفزاز باستخدام القنبلة القذرة في أوكرانيا".
كما علّق نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي على البيان الثلاثي، قائلاً إنّ "البيان محبط للغاية ومخيب للآمال".
وأشار كوساتشوف إلى أنّ "الأمر من الغربيين لم يستغرق حتى بضع ساعات لتقييم جوهر المعلومات المقلقة والاتفاق على موقف الرفض وحتى الاتفاق على كيفية نشرها علناً".
وأعرب عن اعتقاده بأنّ "هذا يعني أنّ الأطراف المذكورة لم تبحث إلاّ موقف الرفض، أي دون إجراء أي تحقيق في المعلومات المقدمة"، مضيفاً: "يواصل الغرب الدفاع عن أوكرانيا عشوائياً ودون اعتبار للعواقب، وعلى أساس مبدأ الشرير الأسوأ هو الأفضل".
وتابع: "آمل بأنّ الإجراءات السريعة والاستباقية من الجانب الروسي أحبطت استفزاز القنبلة القذرة الذي كانت كييف تعده، لذلك مرة أخرى تم إنقاذ الناس".
وكانت مصادر ذكرت لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنّ "نظام كييف يحضّر لاستخدام قنبلة قذرة في أوكرانيا لاتهام روسيا باستخدام السلاح النووي".
ووفقاً للمصادر، فإنّ "نظام كييف يستعد لاستفزاز على أراضيه بتفجير ما يسمى بـالقنبلة القذرة، أو الأسلحة النووية منخفضة القوة".
ويأتي هذا، في وقت أكّد نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة قسطنطين فورونتسوف، في وقتٍ سابق، أنّ روسيا لم ولا تهدد كييف باستخدام السلاح النووي ضدها.
اقرأ أيضاً: روسيا: لا رابح في الحرب النووية.. ولا ينبغي إطلاقها
وفي وقتٍ سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ أوكرانيا تخلق مخاطر مرتبطة باستخدام أسلحة الدمار الشامل، معتبراً أنّ هذا يتضح من مزاعم الرئيس الأوكراني بشأن "الضربة الوقائية" من قبل الناتو على روسيا.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال، السبت، إنّ على الحلف (الناتو) القيام "بضربة استباقية" ضد روسيا، لا أن "ينتظر الضربات النووية الروسية".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، حذّر في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي، من "يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية" من أنّ "الرياح قد تنقلب في اتجاههم".
اقرأ أيضاً: العقيدة النووية الروسية: متى يعطي بوتين أمر استخدام السلاح النووي؟