مدريد ترسل مقاتلات "تعزيزاً لوجود الناتو" شرقي أوروبا
قررت إسبانيا إرسال نحو 15 مقاتلة، في الأشهر القليلة المقبلة، إلى بلغاريا ورومانيا، من أجل تعزيز وجودها العسكري في الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي، والمشاركة في "استراتيجية ردع الحلفاء".
وقالت وزارة الدفاع الإسبانية، في بيان، اليوم السبت، إنّ "مدريد سترسل بين منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، ومطلع كانون الأول/ديسمبر، 6 مقاتلات من طراز يوروفايتر، و130 جندياً إلى بلغاريا، لينفذوا مهمّات تدريب للشرطة الجوية".
وأضاف البيان أنه تم "نشر رادار للمراقبة الجوية البعيدة المدى منذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، في رومانيا في قاعدة شيتو، حتى نهاية آذار/مارس 2023 (أو حتى نهاية حزيران/يونيو 2023)".
وبيّن أنّ "الرادار، الذي يعمل على مدار الساعة 7 أيام في الأسبوع، يسمح بالسيطرة على المجال الجوي في الجانب الشرقي من الناتو، بفضل 38 جندياً تم إرسالهم من أجل تشغيله".
وأوضح البيان أنّ "إسبانيا، عبر هذه الطريقة، تشارك في جهود الحلفاء في الرد والردع"، مشيراً إلى أنّ الأمر يتعلق بـ"توفير درع جوية بفضل زيادة وتيرة المهمات المنتظمة للقوات الجوية".
ويُتوقع أن تنشر مدريد في رومانيا 8 مقاتلات من طراز "F18M" و130 عنصراً من سلاح الجو، اعتباراً من كانون الأول/ديسمبر، حتى نهاية آذار/مارس 2023.
يُذكر أنّه، منذ شباط/فبراير 2022، وبدء الحرب في أوكرانيا، أرسلت إسبانيا 12 مقاتلة إلى بلغاريا وليتوانيا وإستونيا.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الجيوش الفرنسي، منذ أيام، أنّ بلاده "ستعزّز وجودها العسكري في الجناح الشرقي لحلف الناتو من خلال نشر مدرعات لسلاح المشاة ودبابات لوكلير في رومانيا، وتعزيزات في إستونيا في الأسابيع المقبلة".
وقبل ذلك، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، إنّ "حلف الناتو يعيش أوقاتاً عصيبة"، مؤكدةً التزام بلادها "تعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو". وكانت افتتحت مركز قيادة عسكرياً ألمانياً دائماً في ليتوانيا، مبينةً أنّه "سيساعد على نقل لواء من الناتو إلى ليتوانيا، يتراوح قوامه بين 3500 و5000 جندي".
وفي أيلول/سبتمبر الفائت، أفاد الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، بأنّ الحلف يعمل على تعزيز وجوده في الجهة الشرقية، ووضع مئات الآلاف من القوات، مدعومين بقوات جوية وبحرية كبيرة، في حالة تأهب قصوى. يأتي ذلك بعد تصريحات سابقة له، مفادها أنّ "قوات الناتو زادت عناصرها، في شرقي أوروبا، إلى أكثر من 40 ألف عسكري".