بريطانيا: جونسون يتأهل للترشح لرئاسة "المحافظين" والحكومة بعد نيله النصاب
قالت شبكة "سكاي نيوز"، نقلاً عن مصدر، اليوم السبت، إنّ "بوريس جونسون مدعوم من أكثر من 100 عضو برلماني. لذا، فمن الممكن أن يكون مرشحاً في أوراق الاقتراع".
ويكفي الرقم، الذي ناله جونسون من أصوات الدعم، لتحقيق النصاب المطلوب لإعادة ترشحه لمنصب رئاسة حزب المحافظين، الأمر الذي سيعني، إذا تحقَّقَ، رئاسةً أخرى لمجلس الوزراء البريطاني، وهو المنصب الذي استقال منه منذ أقلّ من شهرين.
وعاد بوريس جونسون، اليوم السبت، إلى بريطانيا، في محاولة جريئة للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء، بعد أسابيع فقط من إجباره على الاستقالة من منصبه.
وبحسب شبكة "سكاي نيوز"، فإن جونسون وصل إلى مطار جاتويك في بريطانيا مع زوجته وأطفاله، بعد أن كان يُمضي إجازته في جمهورية الدومينيكان عندما استقالت ليز تراس.
ولم يُدلِ جونسون بأيّ تصريحات بشأن احتمال خوضه سباق رئاسة الحكومة.
يُذكَر أنّ جونسون استقال رسمياً قبل 6 أسابيع، بعد سلسلة من الفضائح الأخلاقية والسياسية واستقالات جماعية بين وزرائه، لكنه لا يزال يحظى بشعبية بين بعض نواب حزب المحافظين وأعضائه.
وكان وزير الخزانة البريطاني السابق، ريشي سوناك، حقق، في وقت سابق، أمس الجمعة، الحدّ الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين بعد استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس، وفق ما أفاد به نواب مؤيدون.
وأعلنت وزيرة العلاقات بالبرلمان، بيني موردنت، يوم أمس، ترشحها لخلافة تراس، وهي أول من يعلن ترشحه للمنصب رسمياً، بعد أن اضطر حزب الأغلبية إلى تنظيم ثاني اقتراع داخلي في أسابيع لاختيار زعيم جديد له وللبلاد.
وقالت موردنت، التي فشلت سابقاً في المرور إلى الجولة الثانية من الاقتراع السابق لاختيار خليفة جونسون، إنّ ترشحها هدفه تحقيق "بداية جديدة، وحزب موحد، وقيادة من أجل المصلحة الوطنية".
وأعلنت تراس الخميس استقالتها، بعد 44 يوماً فقط على توليها المنصب.
وكانت الخطة المالية، التي طرحتها تراس، في وقت سابق، أثارت استياءً كبيراً في الشارع البريطاني، بسبب ما تضمنته من تخفيضات كبيرة في ضرائب الشركات. وتسبب تطبيق برنامجها بهبوط حادّ في سوق السندات، وانهيار معدلات شعبيتها وشعبية حزبها.