مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات على العصابات في هايتي

مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات تستهدف العصابات التي ترهب السكان في هايتي، خصوصاً على زعيم عصابة تحاصر محطة النفط الرئيسية في البلاد.
  • عمّت الاضطرابات الأمنية هايتي (أرشيف)

وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس الجمعة، على نظام عقوبات يستهدف العصابات التي ترهب السكان في هايتي، بما في ذلك تجميد أصول زعيم عصابة قوية. 

ويستهدف القرار بشكل مباشر العصابات التي تسيطر على الميناء الرئيسي وتمنع توزيع الوقود، و ينص على تجميد كل الموارد الاقتصادية التي يملكها أو يتحكم فيها بشكل مباشر أو غير مباشر جيمي شيريزيه، زعيم مجموعة "عائلة جي 90 والحلفاء" التي تحاصر محطة النفط الرئيسية في البلاد.

وطالب القرار بـ"الوقف الفوري للعنف والأنشطة الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان" في هايتي، بما في ذلك عمليات الخطف والعنف الجنسي والاتجار بالبشر وتجنيد الأطفال من قبل العصابات. 

إقرأ أيضاً: هايتي: احتجاجات في البلاد رفضاً لرفع سعر الوقود

ودعا المجلس إلى فرض حظر سفر لمدة عام على الأشخاص الذين يُعتقد بأنّهم متورطون في نشاط عصابات في هايتي، وحظر وصول الأسلحة والذخيرة إليهم. 

وقال مبعوث الأمم المتحدة لهايتي، المكسيكي خوان رامون دي لا فوينتي، إنّ العقوبات ستستهدف أيضاً الذين "يدعمون ويرعون ويمولون" العصابات، وليس فقط العناصر المسلحة في الشوارع. 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذر، خلال الأسبوع الجاري، من أنّ تدهور البيئة الأمنية والصحية في هايتي، مع توسع سيطرة العصابات، أدى إلى "وضع مروع".

وقال إنّ سيطرة العصابات على الميناء واحتجاز الوقود يزيدان من مخاطر تفاقم تفشي الكوليرا عبر منع توزيع المياه.

وناقش المجلس لأسبوعين أفضل السبل لمعالجة الأزمتين الصحية والأمنية المتصاعدتين، في أفقر بلد في الأميركيتين يشهد انتشاراً سريعاً لوباء الكوليرا.

وأيّد غوتيريش دعوة رئيس وزراء هايتي، أرييل هنري، إلى إرسال قوة دولية لمحاولة إعادة الأمن. لكن الولايات المتحدة التي لها تاريخ طويل في التدخل في هايتي أوضحت أنّها لا تريد المجازفة بحياة جنودها في الدولة المضطربة. 

إقرا أيضاً: استقالة الموفد الأميركي إلى هايتي احتجاجاً على عمليات إبعاد "غير إنسانية" لمهاجرين

من جهتها، وخلال زيارة لواشنطن، عرضت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا دعمها إذا تمّ تشكيل قوة. وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "إذا تمّ تشكيل قوة دولية لدعم الشرطة، فستقدم فرنسا على الأرجح مساهمة مادية".

وأضافت أنّ "الخطوط العريضة لم توضع بعد، لكن (...) الأولوية الآن هي المضي قُدماً في تشكيل مثل هذه القوة مع جهودنا أولاً وقبل كل شيء في الأمم المتحدة". 

وشيريزيه ضابط شرطة سابق والشخص الوحيد المرتبط بالعصابة الذي ورد اسمه في القرار الذي تضمن سلسلة أفعال منسوبة إليه بينها المشاركة كضابط في الشرطة الوطنية الهايتية في هجوم 2018 على مدنيين في حي لاسالين الفقير في العاصمة الهايتية بور او برانس. وقتل في الهجوم 71 شخصاً على الأقل ودمر 400 منزل.

ووصلت طائرات عسكرية تابعة للولايات المتحدة وكندا إلى عاصمة هايتي، السبت الماضي، حاملة معدات أمنية مقدمة للشرطة الوطنية في بورت أو برنس، حسبما ذكرت حكومتا البلدين في بيانهما المشترك الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية.

المصدر: وكالات