بايدن يتوقع تحولاً لمصلحة الديمقراطيين في الانتخابات النصفية

الرئيس الأميركي جو بايدن يتوقع حدوث تحول لمصلحة الديمقراطيين في نهاية حملة انتخابات التجديد النصفي، بعد بيانات تفيد بتحسن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة.

توقع الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، حدوث تحول لصالح الديمقراطيين في نهاية حملة انتخابات التجديد النصفي، المقررة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، وذلك بسبب تحسن الوضع الاقتصادي.

وستكون انتخابات التجديد النصفي حاسمةً، لأنّها قد تحرم الديمقراطيين من غالبيتهم في الكونغرس.

وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، قبل أقل من ثلاثة أسابيع على موعد الاستحقاق، إنّه "كان هناك الكثير من التذبذب، فقد تقدم الجمهوريون، وتقدمنا نحن، وهكذا دواليك".

وأضاف: "لقد تباينت استطلاعات الرأي كثيراً. أعتقد أننا سنرى تحولاً آخر لمصلحتنا في الأيام الأخيرة".

وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة تقدم الجمهوريين، لكن بايدن رأى أنّ الناخبين بدأوا يرون "أخباراً سارة على صعيد الاقتصاد"، الذي يُعتبر نقطة ضعفه في ظل ارتفاع التضخم.

ونوّه الرئيس الأميركي بالانخفاض التدريجي في أسعار المحروقات بعد أن ارتفعت سابقاً بشكل حاد، إضافة إلى انخفاض معدل البطالة في معظم أنحاء البلاد، والإعلان عن "أكبر خفض على الإطلاق في عجز الموازنة الفدرالية".

وبلغ العجز الفدرالي 1375 مليار دولار، في السنة المالية 2022 المنتهية في أيلول/سبتمبر، أي أقل بـ 1400 مليار دولار من العام الماضي.

كذلك، أكد بايدن أنّ الجمهوريين يعتزمون إلغاء الحد الأدنى لمعدل الضريبة على الشركات الكبيرة ومضاعفة التخفيضات الضريبية للأثرياء.

وأضاف أنّ "هذا النوع من السياسة فشل في الماضي وسيفشل مرةً أخرى"، في إشارة إلى إجراءات مماثلة اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويأتي تصريح بايدن بعد أيام من تقريرٍ لقناة "فوكس نيوز"، نقلته عن إدارة الطاقة الأميركية، جاء فيه أنّ "الأميركيين قد يضطرون إلى دفع فواتير غاز تزيد نسبتها عن 30% خلال الشتاء المقبل، مقارنةً بالعام الماضي".

ورأت "فوكس نيوز" أنّ "سوء إدارة بايدن لموارد الطاقة في البلاد تسبب بقفزةٍ حادة في أسعار الغاز".

 وإضافةً إلى ارتفاع أسعار الغاز، يواجه الأميركيون شتاءً أكثر برودة، ما سيزيد من متوسط ​​استهلاك الغاز في جميع أنحاء البلاد بنسبة 5%، وفقاً لتقارير إدارة الطاقة.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": بايدن يستنزف احتياطي النفط الاستراتيجي لأميركا

وفي السياق، حذّر "بنك أوف أميركا"، في 12 تشرين الأول/أكتوبر، من أنّ معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي لسحق التضخم ستجعل الاقتصاد الأميركي يفقد عشرات الآلاف من الوظائف شهرياً، بدءاً من أوائل العام المقبل.