"النفط العراقية": ندعو الشركات الروسية للاستكشاف في البقع غير المستكشفة
صرح مدير الدائرة الفنية في وزارة النفط العراقية، علي وارد حمود، أنّ العراق مهتم بالشراكة مع شركات النفط الروسية، داعياً إياها إلى المشاركة في جولات التراخيص الجديدة للعمل في البقع النفطية غير المستكشفة.
وقال حمود في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: في المستقبل القريب سوف تُوضع خطط تطوير هذه الحقول وأقصد هنا حقل أريدو وحقل السلمان لغرض الإنتاج المعجل منها والإنتاج التجاري.
وأضاف: "هناك تفاؤل كبير من خلال حفر الآبار والاستكشاف. الأعمدة النفطية في الآبار والمخزون كبير جداً وسيوفر للعراق طاقة إنتاجية كبيرة، بمقدار 200 ألف برميل يومياً من حقل أريدو، وحقل السلمان الذي تشغله شركة باشنفط الآن في مرحلة التقييم ولكن هنالك شواهد تجارية لهذا الحقل".
وأضاف المسؤول العراقي "هنالك خطط بالنسبة إلى شركة لوك أويل في حقل أريدو (الرقعة العاشرة) وهذا الحقل تعد أحد الشواهد النفطية فيه ممتازة وسوف يكون الإنتاج الأولى من هذا الحقل في سنة 2025".
وأشار أيضاً إلى أنه بالنسبة للمشاريع الجديدة "هناك جولات تراخيص جديدة للرقع النفطية غير المستكشفة، أنا أخمن أنه سيكون هناك سهم للشركات الروسية في هذا الموضوع".
العراق يؤكد موقفه الداعم لقرار "أوبك +" الأخير لخفض الإنتاج
كما أكّد مدير الدائرة الفنية في وزارة النفط العراقية موقف بلاده الداعم لقرار الدول المنتجة للنفط "أوبك+" الأخير في خفض الإنتاج بمقدار 2 مليون برميل ابتداءً من الشهر القادم.
وقال المسؤول العراقي إنّ "موقف العراق يؤيد الدول في أوبك+ في استراتيجيتها من الإنتاج، وليس هنا لك أي خروج على الاتفاق".
وأضاف "نحن مع الإنتاج الذي يؤمن الطاقة للعالم وكذلك نحن مع الإنتاج الذي يؤمن أسعار جيدة للنفط. أسعار جيدة بالنسبة للبلدان المنتجة وكذلك للدول المستهلكة، وهذا هو المقياس الأول والأخير".
لدينا خطط لاستغلال الغاز المصاحب لإنتاج النفط بشكل كامل
وأوضح حمود أنّ "هناك خطط لدى العراق بشأن استغلال الغاز المصاحب لإنتاج النفط بشكل كامل في السنوات القريبة"، مشيراً إلى "بدء بعض الشركات الأجنبية في تشييد المصانع الخاصة لهذا الغرض في الحقول العراقية".
كما قال إنّ " هنالك كمية من الغاز المصاحب لإنتاج النفط في جميع الحقول العراقية 60% منه الآن تتم معالجته واستخدامه في الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى البتروكيماويات، والعراق وضع خطة استراتيجية متكاملة لاستغلال الـ 40 % الأخرى".
وتابع: "كل المشاريع الموجودة الآن قيد التشييد هي لغرض استغلال ومعالجة الغاز الموجود الذي يتم حرقه الآن، حيث تم إنشاء مصنع معالجة الغاز في حقل الناصرية من قبل شركة جي بطاقة 200 مليون قدم مكعب قياسي، وفي حقول ميسان من قبل شركة بيتروتشاينا وشركة "سي بي أي سي سي" بطاقة 300 مليون قدم مكعب قياسي".
وأضاف: "مشروع كبير من قبل شركة توتال في بعض الحقول بطاقة 400 مليون قدم مكعب قياسي وهذه الخطة ستكتمل في السنوات القريبة لغرض استغلال الغاز بالكامل".