تشاد: سقوط عشرات القتلى في اشتباكات بعد المطالبة بتنحي ديبي
قتل نحو 30 شخصاً بينهم قرابة 10 من عناصر الأمن، اليوم الخميس، في العاصمة التشادية نجامينا، في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يطالبون بتنحّي الرئيس محمد إدريس ديبي بعد انتهاء الفترة الانتقالية الأولى.
وحصلت المواجهات بين قوات الأمن ومئات المتظاهرين الذين خرجوا للشوارع في العاصمة ومدن أخرى، رغم حظر السلطات للاحتجاجات.
وتتهم السلطة في تشاد المعارضين بتنظيم عصيان شعبي ومسلح، بدعم من قوى خارجية.
من جهته، قال حزب "صناع التغيير" المعارض إنّ"قوات الأمن قتلت 8 أشخاص على الأقل"، مشيراً إلى أنها "استخدمت الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع ضد أنصار المعارضة الرافضين لسيطرة الجيش على الحكم".
واندلعت الاشتباكات بعد تمديد "المرحلة الانتقالية" في تشاد لمدة عامين، والتي كان من المقرر أن تنتهي الخميس في 20 تشرين الأول/أكتوبر، لكن في نهاية أيلول/سبتمر، أُبقي محمد إدريس ديبي إيتنو رئيساً حتى إجراء انتخابات حرة وديمقراطية متوقعة في نهاية فترة انتقالية ثانية، وسيتمكن ديبي خلالها من الترشح.
وقبل أيام، أعلن الرئيس ديبي، خلال خطاب تنصيبه لفترة رئيسية انتقالية ثانية مدتها عامان، عن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الأيام المقبلة، للعمل خلال هذه الفترة، مؤكداً أنّ "الحكومة ستعمل على إعادة النظام الدستوري والتنمية البشرية".
كذلك، أصدر الرئيس التشادي الانتقالي مرسوماً بتعيين صالح كبزابو رئيساً للحكومة الانتقالية.
يذكر أنّ في 20 نيسان/أبريل 2021، أعلن الجيش تعيين ديبي الابن، رئيساً لمجلس عسكري انتقالي يضم 15 جنرالاً، وذلك بعد إعلان وفاة والده إدريس ديبي الذي قتل في معارك ضد جبهة الوفاق من أجل التغيير في شمال كانم (شمالي تشاد)، وذلك بعدما حكم تشاد نحو 30 عاماً.