فدائي شعفاط.. عدي التميمي شهيداً في عملية جديدة شرقي القدس المحتلة

وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن منفذ عملية شعفاط نفّذ اليوم أيضاً عملية أخرى عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم".
  • عدي التميمي شهيداً في عملية شرقي القدس المحتلة

استشهد المطارد الفلسطيني منفذ عملية "حاجز شعفاط" عدي التميمي، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء.

وجاء ذلك، بعدما أصاب التميمي "حارس أمن إسرائيلياً"، إثر تنفيذ عملية إطلاق نار جديدة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، شرقي مدينة القدس المحتلة.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن منفذ عملية إطلاق النار عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" هو عدي التميمي، الذي نفّذ أيضاً عملية  إطلاق نار عند مدخل مخيم شعفاط قبل أيام، والتي أدت إلى مقتل جندية إسرائيلية.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأفاد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة بوقوع إصابات في عملية إطلاق نار عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم"، وقالت وسائل إعلام محلية إن التميمي أصاب "حارس أمن إسرائيلياً" خلال العملية.

وكانت قوات الاحتلال لاحقت التميمي لأكثر من عشرة أيام بعد تنفيذ عملية مخيم شعفاط، وحاصرت المخيم لأيام.

اقرأ أيضاً: بعد أيام من الحصار..الاحتلال يعيد فتح حاجز مخيم شعفاط

"عرين الأسود" تدعو الفلسطينيين إلى تأدية التحية للشهيد التميمي

وعقب استشهاد التميمي، دعت مجموعة "عرين الأسود"، المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، إلى الخروج الليلة لتأدية التحية إلى البطل عدي.

وقالت "عرين الاسود" في بيان صحافي: "لعمرك يا عدي  إنّا نرى مصارع الرجال ونُحسن صناعتها ونعد لها الخطى".

وأضافت المجموعة: "أراد الله عز وجل أن يترجم للكيان المُحتل معنى كلام العرين ومن سيحاصر من، فيخرج لهم البطل الشهيد الحي، هذا المارد الفلسطيني عدي التميمي بعد حصار دام 10 أيام حاصروا فيه حتى الهواء في شعفاط". 

وأردفت: "نطلب من أهالينا في مدينة نابلس وفي كل أنحاء الضفة الغربية وفي القدس خاصة الخروج على أسطح ألمنازل وفي الشوارع وفي كل مكان لتأدية التحية لبطل فلسطين الذي ذاد عن كرامتنا وعن شرفنا وعن عزتنا".

وتابعت المجموعة متوجّهةً إلى الشعب الفلسطيني: " ليكن غداً يوم غضب ولأجل عدي.. يا كل مُقاتل فلسطيني حاصر حصارك فلا مفر، واضرب عدوك لا مفر".

يُشار إلى أنّ اسم "عرين الأسود" برز خلال الأيام الأخيرة، على خلفية تنفيذ عناصرها عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة.

وظهرت المجموعة في نابلس شمالي الضفة مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، عبر عرض عسكري لعناصرها المنتمين لمختلف الفصائل الفلسطينية.

فصائل فلسطينية تبارك العملية وتنعى التميمي

وقالت حركة حماس إن "الاحتلال يتوهم بأن استشهاد البطل عدي التميمي منفذ عملية شعفاط، يمكن أن يوقف هذه الانتفاضة المتصاعدة، ويحاول أن يرمم صورة جيشه وأجهزته الأمنية، عبر الاحتفال بقتل الشهيد عدي التميمي، لكن فرحته لن تطول لأن الشباب الثائر سيواصل ثورته المجيدة".

وأضافت: "سيبقى البطل الشهيد عدي التميمي أيقونة وطنية فلسطينية، يمثل شجاعة الفلسطيني في نضاله ضد المحتل، وبسالة المقاتل المستعد للتضحية بأغلى ما يملك.. وسنكون دائماً بانتظار عدي جديد يواصل القتال ضد هذا المحتل حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال".

بدورها، أبرقت حركة الجهاد الإسلامي بالتهاني الحارة لعائلة التميمي بارتقاء الشهيد التميمي، مشدّدةً على أنّ "الصورة المشرفة للشهيد عدي وهو يقاوم حتى الرمق الأخير ستبقى محفورة في أذهان الشعب الفلسطيني وجيل الجهاد والمقاومة على مدى التاريخ". 

كذلك، زفّت القيادة العامة في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الشهيد التميمي، معبّرةً عن فخرها بأبناء الشعب الفلسطيني "الذين يربكون الاحتلال الصهيوني بعملياتهم النوعية والمتجددة، ويذيقونه الضربات تلو الضربات"، ومؤكّدةً أنّها "لن تهدأ أو تستكين حتى دحر الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية ومقدّساتها".

ونعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية، أيضاً الشهيد التميمي، مؤكّدةً أنّه "كان مثالاً يُحتذى به وأصبح بفعله أيقونة للمقاومة".

وإذ نعت التميمي، فإنّها أكّدت أنّها "تتابع عن كثب مجريات الأحداث والتطورات المتسارعة في ضفة الصمود وحالة المقاومة المشتعلة هناك"، داعيةً إلى "النفير العام في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني كافة وتوسيع دوائر الاشتباك مع العدو للرد على جرائمه ولجم عدوانه المستمر".

وباركت حركة المجاهدين الفلسطينية، عملية إطلاق النار عند مدخل "معاليه أدوميم" شرقي القدس المحتلة، وقالت إنها "تؤكد  صوابية نهج المواجهة مع المحتل حتى كنسه عن أراضينا المحتلة كافة".

وتابعت أن "هذه العملية البطولية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، ولتؤكد إصرار شبابنا في الضفة والقدس على تبني خيار المقاومة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على شعبنا ومقدساتنا".

من جهتها، قالت حركة الأحرار إن العملية عند مدخل مستوطنة "معالي أدوميم"، هي "رد على عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا وحصاره لمدينة نابلس وشعفاط".

وأضافت أن العملية تؤكد "أننا أمام جيل فلسطيني جديد هو أيقونة البطولة والتحدي للاحتلال، وسيبقى منتفضاً يلقنه الدروس ويثخن فيه الجراح مرة تلو الأخرى".

وأيضاً، نعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد عدي التميمي، وقالت إنّ "دماء الشهداء ستبقى منارة ودافعاً قوياً لاشتعال جذوة الثورة والمقاومة حتى دحر العدو وكنسه عن أرضنا وترابنا الطاهر".

وأشارت إلى أن "عملية معاليه أدوميم البطولية رسالة بالدم والنار والبارود للعدو الصهيوني بأن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يمكن أبداً كسر عزيمتهما وإرادتهما، وسيواصل مقاومته حتى كنسه عن كل تراب فلسطين المبارك".

المصدر: الميادين نت