أعلى مستوى في 40 عاماً.. تضخم بريطانيا يرتفع إلى 10.1%
سجل معدل التضخم السنوي في بريطانيا أعلى مستوى له في 40 عاماً، حيث قفز إلى 10.1% خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ووفقاً لبيانات نشرها مكتب الإحصاء الوطني، اليوم الأربعاء، فقد "ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 10.1% في أيلول/سبتمبر، ارتفاعاً من 9.9 % في آب/أغسطس".
وأضاف بيان مكتب الإحصاء الوطني: "تشير تقديرات التضخم إلى أن المرة الأخيرة التي سجلَّ فيها معدل مؤشر أسعار المستهلك رقماً مرتفعاً كانت حوالي عام 1982".
يأتي ذلك في وقتٍ تعاني فيه بريطانيا من تخبط اقتصادي، حيث ألغى وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت غالبية التخفيضات الضريبية التي أدخلها سلفه، كواسي كوارتنغ.
كما اعتذرت رئيسة الوزراء ليز تراس عن "الأخطاء" التي تسببت في اضطراب شديد في السوق.
اقرأ أيضاً: سياسة بريطانيا في عهد تراس: تخبّط داخلي وتصدير أزمات إلى الخارج
يذكر أن "الميزانية المصغرة" المثيرة للجدل، التي أعلنها كوارتنغ، كانت تتضمن إلغاء الضريبة البالغة 45% على البريطانيين الأثرياء الذين يتجاوز دخلهم السنوي 150 ألف جنيه استرليني (167,400 دولار).
وتسببت الميزانية "المصغرة" بتراجع كبير للجنيه الإسترليني أمام الدولار وارتفاع عائدات السندات وسط مخاوف من زيادة الاقتراض، ومفاقمة التضخم المرتفع في الأساس.
وأسقطت الحكومة البريطانية خططاً لخفض ضريبة الدخل المرتفع، كجزء من حزمة من التخفيضات غير الممولة التي أثارت اضطرابات في الأسواق المالية، ودفعت الجنيه الاسترليني إلى مستويات منخفضة قياسية.