"أوبك +" ترى أن مخاطر الركود العالمي المتزايدة تبرر خفض إنتاج النفط
دافعت منظمة "أوبك +" النفطية، عن قرارها خفض إمدادات الخام العالمية من النفط، الذي أعلنته في وقت سابق من هذا الشهر، مبررةً الأمر بمخاطر حدوث ركود عالمي.
واتفقت المنظمة في 5 تشرين الأول/أكتوبر على خفض إنتاج النفط الخام بمقدار مليوني برميل يومياً، ما أثار استياء الولايات المتحدة التي ادعت من جهتها أن المملكة تدعم روسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
في المقابل، قال وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي، إنّ القرار كان مدفوعاً فقط بعوامل العرض والطلب، ويوضح أن انخفاض الأسعار منذ الاجتماع كان "صحيحاً".
وكرر وزيرا النفط في الكونغو وغينيا الاستوائية هذا الدفاع، فيما قال كبير مسؤولي "أوبك" إن المنظمة ليس لديها خيار سوى اتخاذ إجراء استباقي.
أما الأمين العام لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص، قال في أسبوع الطاقة الأفريقي في كيب تاون، اليوم الثلاثاء، إنّ سوق النفط يواجه "إمكانات حقيقية للغاية لركود عالمي قد يقول البعض إنه بدأ بالفعل. كان هناك إجماع بين الوزراء بشأن الحاجة إلى التحرك الآن ومنع حدوث أزمة لاحقا"، حسبما نقلت وكالة "بلومبيرغ".
كذلك، قال وزير النفط في غينيا الاستوائية، غابرييل أوبيانغ ليما: "كان قراراً فنياً ولا علاقة له بالسياسة"، بينما نظيره من جمهورية الكونغو برونو إيتوا قال إنّ "هدف أوبك هو فقط تحقيق الاستقرار في السوق".
وعقب اتفاق خفض الإنتاج، اتهم البيت الأبيض السعودية بإجبار دول أخرى على خفض الإمدادات والوقوف إلى جانب روسيا، في حين قالت وكالة الطاقة الدولية إن القرار قد يدفع العالم إلى الركود.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في حوار مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنه "ستكون هناك عواقب" على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف "أوبك+" النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج.
ومنذ أيام، أكّد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، أنّ استراتيجية المملكة في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق، بعد اتهامات أميركية بوقوف الرياض إلى جانب روسيا، إثر قرار خفض الإنتاج بمعدل مليوني برميل يومياً.
اقرأ أيضاً: قرار "أوبك+" تخفيض الإنتاج.. تأثيره السياسي والاقتصادي على إدارة بايدن