أزمة الوقود في فرنسا تتواصل بسبب إضراب عمال "توتال إنرجيز"

عمّال في شركة "توتال إنرجيز" يواصلون إضرابهم، وممثل للكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا يقول إنّ الاضراب يضر بإمدادات الوقود.

قال ممثل للكونفدرالية العامة للشغل في فرنسا من العاملين في شركة "توتال إنرجيز" لوكالة "رويترز" إنّ العمال واصلوا إضرابات في عدة مصافٍ ومستودعات تابعة للشركة، والتي أضرّت بإمدادات الوقود في فرنسا، صباح اليوم الاثنين.

وأفاد ممثل النقابة بأنّ الإضرابات شملت مصافي نورماندي ودونج ولا ميد وفيزين ومستودع دونكيرك.

وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، أمس الأحد، إنّ مشكلة انخفاض إمدادات الوقود مستمرة، بسبب إضراب مستمر منذ أسابيع في شركة "توتال إنرجيز".

وأضافت بورن في مقابلة مع قناة "تي.إف1" التلفزيونية الفرنسية: "نحو 30% من المحطات لدينا تعاني من مشكلة في الإمدادات على الأقل لنوع واحد من أنواع الوقود".

وأظهرت بيانات وزارة الطاقة، السبت الماضي، أنّ 27.3% من محطات الوقود تواجه مشاكل في الإمدادات، انخفاضاً من 28.5% في اليوم السابق، و30.85% عن يوم الأربعاء الماضي.

وكان عمّال مصفاة فرنسية ومستودع للوقود في خمسة مواقع تابعة لمجموعة "توتال إنيرجيز" تعهّدوا، قبل يومين، مواصلة الإضراب، ما فاقم المخاوف حيال إمدادات البترول قبيل احتجاجات أوسع مرتقبة مطلع الأسبوع المقبل.

وانطلقت، أمس الأحد، تظاهرة لليسار وأنصار البيئة في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجاً على غلاء المعيشة، ورفضاً لخطط حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتصادية. 

وخلال مشاركته في التظاهرة، أعلن زعيم تحالف اليسار جان لوك ميلانشون أنّ "هناك نوع من الجبهة الشعبية يتبلور في اللحظة الراهنة".