تونس: تظاهرات لأنصار الأحزاب المعارضة ضد تدهور الوضع الاقتصادي
تظاهر الآلاف من أنصار الأحزاب المعارضة في تونس، اليوم السبت، للتنديد بسياسة الرئيس قيس سعيّد ومطالبته بالرحيل، وحمّلوه مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وجابت تظاهرة "جبهة الخلاص الوطني" وهي تكتل لأحزاب معارضة بما فيها حزب النهضة ذو المرجعية الإسلامية، شوارع رئيسية في العاصمة تونس وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة، ورددوا "ارحل ارحل"، و"الشعب يريد عزل الرئيس" و"يسقط يسقط الانقلاب".
#Tunisia : Thousands protesting in the capital this morning against Kais Saied's one-man rule.#Tunisie #Tunisia#Tunesien #تونس pic.twitter.com/bRCSv1lKVt
— TUN Anti-Coup (@BillJoh04134087) October 15, 2022
وقال رئيس "جبهة الخلاص الوطني" أحمد نجيب الشابي، في كلمة ألقاها أمام المحتجين في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة: "إننا على مسافة قريبة من النصر والأحداث تتسارع ونحن لنا قوة سياسية تسعى لتوحيد القوى حتى لا نتحول إلى فوضى"، وفق تعبيره.
وانتقد الشابي توجهات قيس سعيد قائلاً: "الشعب لم يجنِ من انقلاب سعيد سوى مزيد من الفقر والبطالة وغلاء المواد الغذائية الأساسية ومنذ عام كان يستأسد علينا المنقلب ويصدر المراسيم وينفرد بتقرير مصير تونس".
وبالموازاة مع ذلك، نظم الحزب الدستوري الحرّ المناهض للإسلاميين تظاهرة في العاصمة.
مظاهرات ضد #قيس_سعيد الآن في العاصمة #تونس pic.twitter.com/97fyrIalsw
— Wejdene Bouabdallah (@tounsiahourra) October 15, 2022
ورفع المتظاهرون في شارع رئيسي في العاصمة، سلال فارغة، في إشارة إلى تدهور القدرة الشرائية للتونسيين بسبب ارتفاع الأسعار، ورددوا "يا شعب يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع" و"يا شعب ثورة ثورة على حقك المنهوب".
وشهدت تونس، يوم أمس، احتجاجات تخللتها مناوشات مع قوات الأمن التي كانت حاضرة بكثرة.
ووفق وسائل إعلام تونسية، فإن الاحتجاجات تزامنت وتشييع جثمان شاب توفي متأثراً بإصابته لدى محاولته الهرب من قوات الأمن التي طاردته قبل أكثر من شهر، فيما حمّل المحتجّون القوى الأمنية المسؤولية عن وفاة الشاب.
وتشهد تونس أزمة سياسية كبرى منذ 25 تموز/يوليو 2021، حيث أقال سعيد رئيس الحكومة، وعلق أعمال البرلمان الذي كان يرأسه راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، قبل أن يحلّه.
وعدّل سعيد دستور البلاد والقانون الانتخابي ومن المقرر تنظيم انتخابات نيابية نهاية العام لانتخاب برلمان جديد محدود الصلاحيات.
ويؤكد الرئيس التونسي في غالبية خطاباته على أن ما يقوم به "تصحيح للمسار الثوري".