تشاد تعين متمردين سابقين في حكومة وحدة وطنية جديدة
تشكلت حكومة جديدة في تشاد تضم قادة متمردين سابقين، بعد أسبوعين من حوار مصالحة وطنية مدد "الفترة الانتقالية" عامين وأبقى محمد إدريس ديبي إيتنو على رأس الدولة.
وحكومة "الوحدة الوطنية" الجديدة التي وعد بها ديبي والمكونة من 44 وزيراً ووزير دولة، تضم قادة متمردين سابقين وقعوا اتفاق الدوحة للسلام الذي أتاح مشاركة نحو 30 فصيلاً مسلحاً -من إجمالي 50 فصيل- في "الحوار الوطني الشامل والسيادي" في العاصمة نجامينا من 20 آب/أغسطس إلى 30 أيلول/سبتمبر.
وأعلن الجيش التشادي في 20 نيسان/أبريل 2021 تولي الجنرال محمد ديبي (38 عاماً) قيادة البلاد على رأس مجلس عسكري بعيد مقتل والده المارشال إدريس ديبي إيتنو على أيدي متمردين وهو في طريقه إلى الجبهة.
وأعلن حينها المجلس، المؤلف من 15 جنرالاً، فترة انتقالية مدتها 18 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات "حرة وديموقراطية".
لكن تم الإثنين الفائت تمديد فترة رئاسة محمد ديبي لعامين بناء على اقتراح المشاركين في الحوار الوطني الشامل والسيادي، والذي قاطعته غالبية واسعة من المعارضة السياسية والمسلحة.
ومن بين أعضاء الحكومة الجديدة توم إرديمي (67 عاماً) المؤسس المشارك مع شقيقه التوأم تيمان إرديمي لاتحاد قوى المقاومة، إحدى الجماعات المتمردة الرئيسية الثلاث في تشاد، وقد صار وزير الدولة المسؤول عن التعليم العالي والبحث.
وكان توم إرديمي قد عاد إلى تشاد في منتصف أيلول/سبتمبر بعد أن شاركت حركته في الحوار الوطني واثر احتجازه لعامين في مصر.
ومنحت حقيبة التنمية الإقليمية والتخطيط العمراني لمحمد أسيلك حلاتة، نائب رئيس اتحاد القوى من أجل الديموقراطية والتنمية، وهي جماعة متمردة وقعت اتفاق الدوحة.
ولا تزال 7 وزارات سيادية هي المال والأمن العام والدفاع والشؤون الخارجية والاتصالات والإدارة الإقليمية والتعليم الوطني في أيدي وزراء من الحركة الوطنية للإنقاذ، الحزب التاريخي للرئيس السابق إدريس ديبي.
وعُين صالح كبزابو (75 عاماً)، وهو صحافي سابق ومرشح رئاسي لأربع مرات والمعارض التاريخي للرئيس إدريس ديبي، رئيساً للوزراء.