بوليتيكو: إيران توجِّه رسالة تحذيرية إلى أوروبا

إيران توجِّه رسالةً إلى سفراء الاتحاد الأوروبي تحذّرها فيها من فرض عقوبات عليها، وتصف العلاقات بأوروبا بأنّها في "أوج هشاشتها".

ضغطت إيران، هذا الأسبوع، سراً على دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي من أجل التخلي عن العقوبات المفروضة على طهران، محذرةً من أنّ هذه الخطوة قد تمزّق علاقاتها بأوروبا.

وكشفت صحيفة "بوليتيكو"، عن إحدى الرسائل التي أرسلتها إيران إلى أوروبا، وجاء فيها أنه "إذا أخطأت أوروبا" في الالتفات إلى تفاصيل الوضع الحالي، و"لم تأخذه في الاعتبار، فستكون التداعيات خطرة، وقد لا تنجو العلاقات الثنائية من الإرباك".

وأشارت الرسالة، التي أُرسلت إلى سفراء الاتحاد الأوروبي، إلى أنّ "معاقبة طهران على طريقة معالجتها للأزمة الحالية سيكون لها تأثير ضار في علاقات" إيران بأوروبا، والتي هي بالفعل "في أوج هشاشتها حالياً"، بحسب الرسالة.

كما تلقّى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، يوم الأربعاء الماضي، رسالةً مماثلة، من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، واطّلع عليها موقع "بوليتيكو" أيضاً.

ومن المتوقع أنّ يفرض الاتحاد الأوروبي قريباً عقوبات جديدة على إيران، بسبب ما سمّاه "قمعها الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب وفاة مهسا أميني".

وفي وقتٍ سابق، أعلن الطب الشرعي الإيراني أن مهسا أميني أجرت عملية جراحية في الدماغ في مستشفى "ميلاد" في طهران، عندما كانت في الثامنة من عمرها، وأُصيبت بعد عمليتها باختلالات في غدة الهايبوثلاموس، وظلت تخضع للعلاج بالأدوية.

اقرأ أيضاً: إيران ومعركة التضليل الإعلامية في وفاة مهسا أميني

من جهتهم، أكدَّ دبلوماسيون أوروبيون أنّهم تلقوا رسالة من السفير الإيراني، لكن مكتب بوريل رفض التعليق رسمياً على هذا الأمر. 

وفرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ جديدة تستهدف شرطة الأخلاق الإيرانية. ويتطلع الاتحاد الأوروبي الآن إلى أن يحذو حذوه، بهدف تبني حزمة من العقوبات في اجتماع وزراء الخارجية، يوم الإثنين المقبل. 

يُشار إلى أنّ عواصم الاتحاد الأوروبي تعهّدت المضي قُدُماً في ملف العقوبات بغضّ النظر عن أيّ ضغوط إيرانية. وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، للمشرعين الفرنسيين إنّها لا ترى "أي صعوبات في المستقبل" أمام الاتحاد الأوروبي لتبني العقوبات ضد إيران.