السوداني: حكومتي ستتضمن شخصيات كفوءة.. وبرنامجنا سيكون واعداً للعراق
أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني، في كلمة عقب تكليفه تشكيل حكومة عراقية جديدة، أنّ حكومته "ستتضمن الشخصيات الكفوءة والنزيهة والقادرة على تحمل المسؤولية".
وقال السوداني: "من دواعي الفخر التصدي لهذه المسؤولية، وسنعمل بكلّ تفاني واخلاص للتصدي للمشاكل والأزمات"، كما "سنعمل على فك الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل".
وتابع السوداني: "أتقدم بالشكر الجزيل للقوى السياسية على دعمها الواسع في منحنا الثقة لتولي مسؤولية تشكيل الحكومة الجديدة"، مؤكداً: "برنامجنا الحكومي سيكون واعداً وواقعياً ونلتزم بالعمل وفق الدستور".
شكراً لله وشكراً لممثلي الشعب الذين منحوني ثقتهم بتكليفي لتشكيل الحكومة.
— محمد شياع السوداني (@mohamedshia) October 13, 2022
أَعِدُ العراقيين أنْ أكون عند حسن ظنهم بتقديم التشكيلة الوزارية بأقرب وقت، وأنْ تكون حكومةً قويةً وقادرةً على بناء البلد وخدمة المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار وبناء علاقاتٍ دوليةٍ متوازنة.
وأكّد السوداني: "آن الأوان لفرض هيبة الدولة والحدّ من الانتشار المسلح المنفلت بكافة مسمياته، ورسالتنا إلى الدول الشقيقة والصديقة رسالة تعاون وتفاهم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام السيادة".
وفي وقت سابق الخميس، كلّف الرئيس العراقي المنتخب عبد اللطيف رشيد، محمد شياع السوداني تشكيل حكومة جديدة في البلاد. يأتي ذلك بعد فوز رشيد بمنصب رئاسة جمهورية العراق، ونيله 162 صوتاً في الجولة الثانية من الانتخابات التي حصلت بعد ظهر الخميس.
وجاء فوز رشيد بعد جولةٍ ثانية من الانتخابات الرئاسية، شارك فيها المرشحان عبد اللطيف رشيد وبرهم صالح، بعدما انحسرت المنافسة بينهما في الجولة الأولى، بحصول الأول على 157 صوتاً والثاني على 99 صوتاً.
وأجرى العراق انتخابات تشريعية مبكّرة في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2021، لكن بعد ذلك، فشلت الأطراف العراقية في التوصل إلى اتّفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتسمية رئيس جديد للوزراء، وصولاً إلى نتائج جلسة الخميس.
وكان ترشيح "الإطار التنسيقي" محمد شياع السوداني شرارةً أشعلت التوتر بين الإطار والتيار الصدري، الذي اعتصم مناصروه أمام البرلمان نحو شهر، لكن الإطار التنسيقي لم يتراجع عن مرشحه، وأصرّ على تشكيل الحكومة، في حين طالب الصدر بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكّرة.
وكان الإطار التنسيقي أعلن، في 25 تموز/يوليو الماضي، مضيه في تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، على رغم اقتحام أنصار مقتدى الصدر، الرافضين لذلك، مقر البرلمان.
وأكد قادة الإطار، في بيان حينها، أنّ "المرشح لن يكون محسوباً على جهة معينة، بل هو مرشح كل قوى الإطار". وأضافوا أنّ "نقاط المرشح لن تُحتسب على أي جهة، كي لا يكون مديناً لها، بل هو من كل الإطار، ولكل العراق".
اقرأ أيضاً: انتخاب رئيسَي الجمهورية والحكومة في العراق.. آفاق للحل أم تعميق للأزمة؟