احتياطي النفط الأميركي الإستراتيجي يبلغ أدنى مستوياته منذ عام 1984

احتياطي النفط الأميركي الطارئ يبلغ مستوى قياسياً متدنياً يقارب 400 مليون برميل، بعد نحو عام من السحوبات الاستثنائية التي أقرتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بهدف خفض أسعار الوقود المحلية، وفي ظل الضغط العالمي في إمدادات الخام.
  • كورونا وزيادة غير متوقعة لمخزونات النفط الأميركي سببا تراجع اسعار النفط

أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي، الخميس، إنّ "رصيد الخام في الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي بلغ 408.7 مليون برميل بعد انخفاض قدره 7.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول".

ويعدّ هذا أدنى مستوى للاحتياطي الاستراتيجي منذ حزيران/يونيو 1984.

وسحبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أكثر من 200 مليون برميل من الاحتياطي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي لتقليل الضغط في الإمدادات العالمية، الناجم عن العقوبات الغربية على صادرات النفط الروسية.

وتحاول الإدارة أيضاً تعويض تخفيضات الإنتاج طويلة الأمد، الذي اتخذه التحالف العالمي لإنتاج النفط "أوبك +"، المؤلف من 13 عضواً في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تقودها السعودية، وحلفائها العشرة المنتجين المستقلين بقيادة روسيا.

وأعلنت "أوبك +" الأسبوع الماضي أنّها ستخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً، بدءاً من تشرين الثاني/نوفمبر، لدعم أسعار النفط الخام، التي انخفضت من أعلى مستوى لها في آذار/مارس عند 140 دولاراً للبرميل، تقريباً إلى أقلّ من 100 دولار حالياً.

وأثار قرار "أوبك +" استياءً كبيراً لدى الإدارة الأميركية، التي اعتبرته مخيباً للآمال ومنحازاً إلى روسيا، فيما ذكرت تقارير صحافية أنّ بايدن طلب من السعودية تأجيل القرار لشهر واحد ولكنّها رفضت ذلك أيضاً.

وانخفضت أسعار الوقود المحلي في الولايات المتحدة بشكل حادّ في الأشهر الأخيرة، بسبب قرار السحب من الاحتياطي، حيث وصل متوسط ​​سعر البنزين إلى 3.70 دولاراً للغالون في منتصف أيلول/سبتمبر، بعدما كان وصل إلى أعلى مستوى قياسي في منتصف حزيران/يونيو فاق 5 دولارات للغالون.

المصدر: الميادين + وكالات