بلينكن رداً على الرياض: قرار "أوبك +" الأخير لا علاقة له بأداء السوق

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يقول إنّ "الوقت ليس مناسباً الآن لاتخاذ قرار خفض إنتاج النفط"، ويشير إلى أنّه "يجري مراجعة العلاقات مع السعودية".
  • وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين

أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، اليوم الخميس، أنّ "قرار السعودية خفض إنتاج النفط سيقلل من تأثير العقوبات الأميركية على روسيا وسيزيد من أرباح موسكو".

وبحسب بلينكن، فإنّ "الوقت ليس مناسباً الآن لاتخاذ قرار خفض إنتاج النفط"، مشيراً إلى أنّ "السعوديين لم يقدموا أي أساس مبني على أداء السوق لقرار خفض النفط". 

وأضاف بلينكين: "وأنا أتحدث إليكم الآن، يجري مراجعة العلاقات مع السعودية"، لكنّه أشار في الوقت نفسه إلى أنّ "بايدن أكّد ضرورة تعزيز التعاون مع السعودية رغم قرارها خفض إنتاج النفط". 

اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: مصلحتنا التأكد من أنّ علاقتنا بالسعودية تخدمنا

وكان بايدن أكّد في حوار مع شبكة "سي إن إن"، أنه "ستكون هناك عواقب" على السعودية بسبب قرارها في إطار تحالف "أوبك+" النفطي الأسبوع الماضي خفض حصص الإنتاج.

ولم يحدد بايدن ماهية الإجراءات التي يمكن أن تتخذها إدارته للرد على القرار السعودي، لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، قال أمس الثلاثاء، إنّ بايدن يريد إجراء "إعادة تقييم" للعلاقة بين واشنطن والرياض "بعد هذه الصفعة الدبلوماسية السعودية للولايات المتحدة".

كيربي: لا نتفق مع السعودية بشأن الضرورة الاقتصادية لقرار "أوبك +"

وفي السياق، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الخميس، إنّ "الولايات المتحدة لا تتفق مع السعودية بشأن الضرورة الاقتصادية لقرار أوبك + بخفض إنتاج النفط اعتباراً من تشرين الثاني/نوفمبر".

وتابع كيربي: "من الواضح أننا نختلف مع السعودية حول حقيقة أنّ هذا كان ضرورياً من الناحية الاقتصادية. في الواقع، أظهرنا لهم تحليلاً بأنّه لم يكن كذلك".

ومع ذلك، أشاد كيربي بتصويت السعودية لرفض الاستفتاءات في المناطق المستقلة التي قرر سكانها الانضمام إلى روسيا، ووصف الخطوة بأنّها "تصويت مرحب به".

اقرأ أيضاً: واشنطن تلجأ إلى "نوبك" رداً على "أوبك".. فأي مستقبل للعلاقات الأميركية السعودية؟

وكانت وزارة الخارجية السعودية، علّقت في وقتٍ سابق، اليوم، على تصريحات  الرئيس الأميركي وعددٍ من المسؤولين الأميركيين الذين اعتبروا أن قرار مجموعة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط يعد انحيازاً من المملكة لصالح روسيا في الأزمة الأوكرانية.

وقالت الخارجية السعودية إنّ المملكة "لا تقبل أي نوع من الإملاءات وترفض أي تصرفات تهدف إلى تحوير الأهداف التي تسعى إليها، من أجل حماية الاقتصاد العالمي"، مؤكدةً رفض "التصريحات بأن قرار أوبك+ بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة" وفق بيان الخارجية.

وكشف مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، الثلاثاء، أنّ واشنطن طلبت من "أوبك" تأجيل قرارها بتخفيض إنتاجها من النفط لمدة شهر واحد، ولكنّ السعودية رفضت.

وذكر المقال أنه "قبل أيام من قيام أوبك وحلفائها بتخفيض كبير لإنتاج النفط، اتصل المسؤولون الأميركيون بنظرائهم في السعودية وغيرها من المنتجين الخليجيين الكبار لمناشدة عاجلة: أرجئوا القرار لمدة شهر آخر، ووفقاً لمصادر على دراية بالمحادثات، الجواب كان: لا". 

اقرأ أيضاً: قرار "أوبك+" تخفيض الإنتاج.. تأثيره السياسي والاقتصادي على إدارة بايدن 

المصدر: وكالات