سوريا: مسلحو "النصرة" يدخلون مركز مدينة عفرين بربف حلب
دخلت هيئة "تحرير الشام" لمركز مدينة عفرين بربف حلب، دون اشتباكات، في ظل حالة ترقب كبيرة بين أهالي المدينة، مع انسحاب باقي المكونات من داخل المدينة.
وكان مراسل الميادين أكّد أن "هيئة تحرير الشام" سيطرت على قرية معراتة الملاصقة لمدخل مدينة عفرين الجنوبي، مشيراً إلى أن "أرتال الهيئة تتجه نحو المدينة".
وسيطرت هيئة "تحرير الشام" في وقت سابق على تلال ومواقع إستراتيجية في محيطة مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة مسلّحي غصن الزيتون في ريف حلب الشمالي تمهيداً لتنفيذ اقتحام شامل للمدينة.
وأطلقت هيئة تحرير الشام تحذيراً للفصائل المسلّحة الموجودة في عفرين لاخلائها قبل الساعة العاشرة صباحاً.
وجاء تحذير "تحرير الشام" بعد أن تمكّنت الأخيرة من الوقوف على أطراف عفرين من محورين، وذلك بعد سيطرتها على بلة جنديرس في المحور الجنوبي لمدينة عفرين وبلدة المعبطلي في المحور الشمالي الغربي.
وأفاد مراسل الميادين بمقتل 4 سيدات من أهالي قرية قورزيحل التابعة لمدينة عفرين جرّاء الاشتباكات الدائرة للسيطرة على القرية بين مسلّحي هيئة تحرير الشام والفيلق الثالث.
كذلك أصيب العشرات بجروح جرّاء القصف الذي تعرّضت له مدينة الباب في ريف حلب الشرقي والخاضعة لمسلحي درع الفرات. ووقع القصف على المدينة جرّاء الاشتباكات بين فرقة الحمزات وهيئة تحرير الشام من جهة، ومسلّحي الجبهة الشامية من جهة أخرى.
وأعلن المرصد السوري المعارض أمس "مقتل 13 شخصاً على الأقل، غالبيتهم مقاتلون، في اشتباكات مستمرة منذ يومين في شمال سوريا، بدأت بين فصائل موالية لتركيا قبل أن تتدخل فيها هيئة تحرير الشام".
وأفادت مراسلة الميادين أمس الأربعاء بأنّ "هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) استقدمت تعزيزات من جبل الزاوية، جنوب إدلب، باتجاه جبهات عفرين في ريف حلب".
وسيطرت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها على بلدة معبطلي شمال غرب مدينة عفرين بعد اشتباكات مع الفيلق الثالث، وتقدمت الهيئة نحو مدينة عفرين في شمال سوريا من محورين شمال غرب وجنوب المدينة.
ووقعت أمس اشتباكات عنيفة بين الفصائل المدعومة من تركيا في عدد من مناطق شمال حلب، شمال سوريا.
وعاد الهدوء إلى مدينة الباب أمس بعد استنفار عسكري بين فصائل الجيش الوطني التابع لأنقرة، حيث تتكرر الخلافات بين هذه الفصائل حول المعابر. وفي كل مرة، تستغل هيئة تحرير الشام ذلك لتوسيع نفوذها خارج معاقلها في إدلب وصولاً إلى كل المعابر وإحكام السيطرة عليها.
ويتهم سكان المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل الموالية لأنقرة بارتكاب انتهاكات بحقهم من مصادرة أراض وممتلكات إلى القيام باعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح.
وسبق أن اتهمت منظمة العفو الدولية الفصائل الموالية لأنقرة بارتكاب "جرائم حرب وتنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة بعد بسط سيطرتها على مناطق عدة إثر عمليات عسكرية شاركت الفصائل فيها إلى جانب أنقرة".