موسكو: التدريبات الأميركية اليابانية تحدٍ لأمن منطقة الشرق الروسي
قدّمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، احتجاجاً شديد اللهجة إلى سفارة اليابان في موسكو، على خلفية اختبار القوات اليابانية راجمات صواريخ "هيمارس"، خلال تدريبات يابانية-أميركية بالقرب من الحدود الروسية.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: "قدمنا احتجاجاً شديد اللهجة للسفارة اليابانية في موسكو، على خلفية اختبار قوات الدفاع اليابانية في 10 تشرين الأول/أكتوبر الجاري لراجمات الصواريخ من طراز (هيمارس) خلال تدريبات مشتركة مع العسكريين الأميركيين، في ميدان تدريب (هوكايدو) الواقع بالقرب من الحدود الروسية".
كما أورد البيان: "نعدّ هذه التدريبات بمنزلة تحدٍ لأمن منطقة الشرق الأقصى لبلادنا، ونُصرّ على إيقاف مثل هذه الأعمال فوراً"، محذراً "الجانب الياباني من حتمية اتخاذ تدابير استجابة مناسبة من أجل منع التهديدات العسكرية ضد روسيا".
إلغاء الرماية من راجمات "هيمارس" في مناورات اليابان
واليوم، ألغيت الرماية من راجمات "هيمارس" الأميركية في المناورات المشتركة بين القوات البرية اليابانية وسلاح مشاة البحرية الأميركية بسبب نقص القذائف.
وذكرت صحيفة "نيكي"، نقلاً عن وزارة الدفاع اليابانية، التي عزت الحادث إلى "مشاكل إجرائية"، أن تلك القذائف لم تنقل إلى جزيرة هوكايدو حيث تجري المناورات.
ووصفت الصحيفة إلغاء إطلاق النار من راجمات "هيمارس" بالحدث "غير المسبوق" في تاريخ المناورات المشتركة، وتمّ استخدام قاذفات راجمات صواريخ يابانية تشبه خصائص "هيمارس"، وأطلق ما مجموعه 24 صاروخاً.
وفي وقتٍ سابق، أكّد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أنّ بلاده تلتزم بحزم مسار حل المشكلة الإقليمية وإبرام معاهدة سلام مع روسيا، على الرغم من العلاقات الصعبة مع موسكو على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
اقرأ أيضاً: اليابان: العلاقات مع روسيا أكثر من مسألة إقليمية ومعاهدة سلام