السيد خامنئي: اضطرابات إيران الأخيرة تخطيط منفعل وطائش من العدو
قال المرشد الأعلى للثورة في إيران، السيد علي خامنئي، إن "الاضطرابات التي شهدتها إيران في الآونة الأخيرة هي من تخطيط العدو".
وخلال استقباله أعضاء الدورة الجديدة لمجمع تشخيص مصلحة النظام، اليوم، قال السيد خامنئي إنّ "الاضطرابات المتناثرة هي تخطيط منفعل وطائش من قبل العدو أمام التطوّرات والتحركات المبتكرة والعظيمة للشعب الإيراني".
وأضاف أنه "ما دام الشعب يمضي في مسار النظام الإسلامي والقيم الدينية، فإن هذه العداوات ستستمر، والطريقة الوحيدة لعلاجها هي الصمود".
وتابع: "في الأحداث الأخيرة دور العدو واضح للجميع، وحتى للخبراء الأجانب المحايدين. هذه القضايا ليست مسألة داخلية عفوية، بالرغم من أنهم ربما قد استغلوا بعض السياقات".
وأوعز السيد خامنئي أنّه "يجب على مسؤولي الدولة أن يحذروا من أن لا تمنعهم هذه القضايا من القيام بالمسؤوليات والواجبات الرئيسية على الساحتين المحلية والخارجية".
وأمس، أكدت الحكومة الإيرانية أنّ "بعض الأعمال الأخيرة في البلاد كان مخططاً له"، وقال المتحدث باسم الحكومة إنّ "بعض هذه الأعمال أظهر أن أعداء النظام ومعارضيه يخططون لكلّ فرصة من أجل ضرب حقوق الشعب واستقرار البلاد وأمنها".
وشهدت إيران في الآونة الأخيرة تظاهرات وأعمال شغب مفتعلة أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين. في المقابل، خرجت مسيرات جماهيرية ضخمة داعمة للنظام في إيران.
وأعلنت قوى الأمن الداخلي في إيران، قبل أيام، "وفاة 3 أفراد وإصابة نحو 2000 عنصر من الشرطة خلال أعمال الشغب الأخيرة"، مشيرةً إلى أنّ ذلك "يبيّن تحلّي الشرطة بدرجة عالية من ضبط النفس".
وجاءت التظاهرات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، التي أثبتت تقارير الطب الشرعي أنّها "لم تتوفَّ نتيجة إصابةٍ تلقتها على الرأس أو على أي عضو آخر من أعضائها".