"الكابينت" يعقد جلسة لبحث اتفاق الترسيم مع لبنان والتصديق عليه
يعقد "الكابينت" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، جلسةً خاصةً لبحث تفاصيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان والتصديق عليه، قبل عقد جلسة خاصة لحكومة الاحتلال، في وقت لاحق من الأسبوع المقبل.
وأوصت المستشارة القانونية لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، غالي بهراف مياره، "بعرض صيغة الاتفاق على الكنيست لإقراره"، مع أن القانون لا يلزم الحكومة ذلك.
وقالت مياره: "من الأفضل مصادقة الكنيست على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وذلك على الرغم من عدم وجود مانع قانوني من المصادقة عليه في الحكومة فقط".
وأكّدت مياره، لهيئة البث الإسرائيلية، أنّ "القانون لا يقضي ولا يلزممصادقة الكنيست على الاتفاق، إلاّ أنّه، بسبب طبيعته الخاصة واقتراب موعد الانتخابات العامة، تظل مسألة طرحه على الكنيست للمصادقة عليه الخيار الأنسب والمفضل على البديل الآخر، المتمثل في مجرد طرحه على الكنيست لمدة أسبوعين، من دون التصويت عليه".
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإنّ "رئيس الحكومة يائير لابيد، لا يريد طرح الاتفاق على الهيئة العامة للكنيست للمصادقة عليه".
ونقلت الهيئة، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم إنّ "كتاب ضمانات أميركية ستحصل عليه الحكومة الإسرائيلية، يكفل لها الحصول على نصيبها من عائدات الغاز من حقل قانا اللبناني، وكذلك مصالحها الأمنية".
يأتي ذلك بعد إعلان لابيد، أمس الثلاثاء، التوصل إلى "اتفاق تاريخي" مع لبنان.
رئاسة الجمهورية اللبنانية أكدت بدورها أنّ "الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية، وتلبي المطالب اللبنانية"، لافتةً إلى أنّ "الملف أُنجز".
ولفتت الرئاسة اللبنانية إلى أنّ الرئيس ميشال عون تلقى اتصالاً من الرئيس الأميركي جو بايدن هنأه فيه بانتهاء مفاوضات الترسيم البحري.
وتشغل قضية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الإعلام الإسرائيلي، حيث رأى الأخير في الاتفاق مع لبنان استسلاماً إسرائيلياً لحزب الله. وفي هذا السياق، قال جنرال إسرائيلي أمس إن "ما يحدث يعد سابقة خطرة، فحزب الله يهدد وإسرائيل تجثو على ركبتيها".
كذلك، تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن الاتفاق البحري مع لبنان، ورأت فيه تغليباً لإرادة حزب الله.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هاجم بشدّة رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، مؤكداً أنّ توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو استسلام إسرائيلي لحزب الله.
وبهذا الصدد، أكّد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يوم أمس، أنّ المقاومة أمام ساعات حاسمة في مسألة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية، واستخراج النفط والغاز، مشيراً إلى أنّ المفاوضات بشأن اتفاق ترسيم الحدود البحرية اللبنانية كانت صعبة في الأيام الماضية.
وقال السيد نصر الله: "إلى حين التوقيع، علينا أن نحتاط في ظل المواقف الإسرائيلية المتناقضة"، وأضاف "حين يعلن الرئيس اللبناني الموقف المؤيد للاتفاق، تكون الأمور بالنسبة إلى المقاومة قد أُنجزت".