ألبانيا: لقاء بين سفيرة "إسرائيل" وزعيمة "مجاهدي خلق" مريم رجوي

وسائل إعلام ألبانية تكشف أنّ لقاءً رسمياً وعلنياً جرى بين سفيرة الاحتلال الإسرائيلي في ألبانيا وزعيمة منظمة "مجاهدي خلق" مريم رجوي.
  • زعيمة منظمة "مجاهدي خلق" مريم رجوي

ذكرت وسائل إعلام ألبانية، اليوم الثلاثاء، أنّ لقاءً رسمياً وعلنياً جرى بين سفيرة الاحتلال الإسرائيلي لدى ألبانيا وزعيمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارِضة مريم رجوي.

وكشف موقع "tiranaweb.al" أنّ لقاءً جرى بين "الغاليت بالج ومريم رجوي في مقر أشرف في بداية رحلتها إلى جنوب ألبانيا يوم أمس"، مشيراً إلى أنه "تمّ البحث حول كيفية تطوير العلاقات الإسرائيلية مع منظمة مجاهدي خلق".

وبحسب التقرير، فإنّ زيارة سفيرة الاحتلال لرجوي في معسكر أشرف جاء كردٍّ لزيارة رجوي لسفارة الاحتلال الإسرائيلي في الـ27 من أيلول/سبتمبر وبمناسبة العام الجديد اليهودي.

اقرأ أيضاً: ماذا حلّ بمنظّمة مجاهدي خلق في البانيا؟

وأضاف الموقع أنه "بالنظر إلى الاضطرابات والأزمة الأمنية في إيران، فإنّ وجود السفيرة الإسرائيلية في معسكر أشرف له رسالة واضحة المعالم".

ويأتي ذلك، بعدما رفضت الحكومة الإيرانية، قرار ألبانيا قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، مشيرةً إلى أنّ القرار مبني على أساس ادعاءات لا أساس لها من الصحة بشنّ طهران هجمات سيبرانية ضد تيرانا، عاصمة ألبانيا.

وشدد البيان على أنّ حكومة ألبانيا تستضيف "منظمة إرهابية (مجاهدي خلق) ونأسف لتأثرها بأطراف ثالثة، واتخاذها هذا القرار غير الصائب".

وكان رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قد أعلن اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية  بإيران، بعد مزاعم اتهام الأخيرة بشن هجوم سيبراني مفترض ضد بلاده.

اعتقالات طالت أعضاءً من "مجاهدي خلق" خلال الاحتجاجات الأخيرة

ويُشار إلى أنّ السلطات الإيرانية اعتقلت خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد 49 عضواً من  "مجاهدي خلق" المعارضة و77 من الأحزاب المناهضة لطهران وخمسة أعضاء من "الجماعات التكفيرية".

اقرأ أيضاً: حروب الظل لا تنتهي.. "الموت لإسرائيل" في طهران يبدد أحلام "تل أبيب"

وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أنّ "السلطات في إيران نجحت في إطفاء موجة الاحتجاجات، مشيرةً إلى أنّ "الجهود الأميركية لم تنفع". 

وقال معلق الشؤون العربية في "القناة الـ12" الإسرائيلية، إيهود يعري: "للأسف الشديد، نجحت السلطات في إيران في وضع بطانية ثقيلة (بمعنى إطفائها) على موجة الاحتجاجات التي شملت مدناً إيرانية، والتي تضمّنت هجمات ضد مراكز حكومية، وهجمات مع زجاجات حارقة ضد قوات الباسيج التي تفرّق التظاهرات".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، إنّه "في إسرائيل يتابعون من كثب الأحداث في إيران"، وأنّ "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية متشائمة من إمكانية نجاح الاحتجاجات الجارية في إحداث تغيير هناك".

وجواباً على سؤال عمّا إذا كانوا في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يتابعون الأحداث في إيران، قال المعلق العسكري في "القناة 13" أور هيلر: "نعم، على ضوء الصور التي تأتي من إيران هناك رغبة دائمة وحلم أن إيران ها هي تنهار من الداخل.. هذا الحلم ما زال منذ الثورة بقيادة الخميني في العام 1979".

المصدر: الميادين نت