وزارة الدفاع الألمانية تعلن إرسالها أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا
دانت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستينا لامبريخت، الضربات الصاروخية على كييف ومدن أوكرانية أخرى، اليوم الاثنين، ووعدت بإرسال أول أنظمة دفاع جوي متوسطة المدى من طراز "أيريس-تي" إلى نظام كييف.
ونقلت وزارة الدفاع الألمانية عن لامبريخت قولها: "تدين وزيرة الدفاع كريستينا لامبرخت بشدة الهجمات الصاروخية الروسية الأخيرة على كييف، والعديد من المدن الأخرى في أوكرانيا"
وقالت لامبريخت إنّ "تصرّف روسيا تصعيد آخر غير مقبول، ولهذا السبب من الضروري مواصلة دعم أوكرانيا في كفاحها، ولا سيما بأنظمة الدفاع الجوي الحديثة".
وفقاً لوزيرة الدفاع، فإنّ الضربات الصاروخية المتجددة على كييف والمدن الأوكرانية الأخرى تظهر بوضوح مدى أهمية "تسليم أنظمة الدفاع الجوي بسرعة إلى أوكرانيا".
وتابعت: "نحن نقدم الآن دعماً خاصاً في شكل دفاع جوي، في الأيام القليلة المقبلة، سيكون أول نظام من أربعة أنظمة دفاع جوي حديثة متوسطة المدى "أيريس-تي" جاهزاً لحماية المواطنين بشكل فعال في أوكرانيا".
وأضافت أنّه "سيتمّ تسليم النظام الأول إلى أوكرانيا "في المستقبل القريب، متبوعاً بثلاثة أنظمة أخرى".
وفي وقتٍ سابق اليوم، هزّت انفجارات وسط العاصمة الأوكرانية كييف، وعدة مدن أخرى منها لفيف وخاركوف ودينبروبيتروفسك، وأسفرت عن قتلى وجرحى، وقال عمدة بلدية كييف فيتالي كليتشكو إنّ "انفجارات عدّة هزت منطقة شيفتشينكيفسكي"، وهي منطقة كبيرة وسط كييف تضم البلدة القديمة التاريخية، إضافة إلى العديد من المكاتب الحكومية.
خصائص نظام "أيريس-تي"
ويعدّ نظام "أيريس-تي" نظام دفاع جوي تكتيكيّ متوسط المدى، يعتمد على صاروخ من نوع "سام أيريس-تي إس" المضادّ للطائرات، وكذلك أنظمة الرادار والتحكم في الحرائق، وتمّ تصميمه بالأصل بهدف استبدال نظام صواريخ باتريوت، وهو موضوع في الخدمة في الجيش السويدي منذ عدة سنوات، ومن المتوقع أن يتمّ استخدامه في ألمانيا ومصر قريباً.
وذكرت معلومات صحافية أوكرانية أنّه "حتى الآن، طلبت كييف 10 أنظمة "أيريس-تي"، ولكنّ ألمانيا ذكرت أنّ تصنيعها سيحتاج من 3 إلى 4 سنوات، لذلك لا يزال من الصعب تحديد الحجم الذي يمكن أن يتمّ فيه التسليم الأول لنظام الدفاع الجوي".
ويصل مدى الصاروخ إلى 40 كلم، ويطال أهدافاً على ارتفاع 5 كلم، ما يجعله ضمن الأنظمة الدفاعية الصاروخية متوسطة المدى، وتصل تكلفة الشاحنة الواحدة إلى نصف مليون دولار.
وكانت موسكو حذّرت من خطورة إرسال الغرب لمزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، معتبرةً أنّ ذلك لن يؤدي إلّا "إلى إطالة أمد الحرب ومفاقمة آثارها على المدنيين والعسكريين الأوكرانيين"، كما حذرت من أنّها "ستستهدف الأسلحة الغربية التي تصل إلى أوكرانيا مباشرة"، وسبق أن قصفت القوات الروسية عدة مخازن ومستودعات أسلحة وأماكن توزيعها والتدريب عليها.