ألفا للميادين: العوامات البحرية الإسرائيلية تُستخدم للتجسس وليس فقط للترسيم
قال الكاتب والباحث في الشؤون السياسية روني ألفا، اليوم الأحد، إن "الساعات المقبلة ستظهر موقف العدو الإسرائيلي من الملاحظات اللبنانية".
ولفت ألفا في حديثه إلى الميادين عن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، إلى أن هناك شبهات بأن الوحدة 8200 الإسرائيلية تستخدم العوامات الحدودية للتجسس.
وأكد أن لدى لبنان كل عناصر إنجاح المفاوضات للحصول على الحقوق النفطية والغازية.
يأتي ذلك في وقت، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أنّ الرئيس ميشال عون تلقى، اليوم الأحد، اتصالاً من الموفد الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة آموس هوكستين، أطلعه فيه على النتائج الأخيرة للاتصالات حول ترسيم الحدود البحرية، مضيفةً أنّ "هوكستين أكد للرئيس عون اختتام جولات النقاش، وتحديد الملاحظات، وسيرسل الصيغة النهائية خلال ساعات".
وأعلنت شركة "إنرجيان" بدء عملية الضخ التجريبي العكسي من الشاطئ إلى منصة "كاريش"، مشيرةً إلى أنّ إجراء اليوم يأتي لفحص جاهزية منظومة التوصيل البحرية بين المنصة والشبكة على اليابسة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شركة "إنرجيان" أنّ "منصة كاريش رُبطت بشبكة الغاز الإسرائيلية، وبدأ ضخ الغاز من الساحل إلى المنصة"، وأشارت الشركة إلى أنّ "ضخ الغاز هو جزء من مسار الضخ الخاص بالمنصة، وليس بداية استخراج للغاز".
وفي وقت سابق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ المؤسسة الأمنية الإسرائيلية صرّحت لشركة "إنرجيان" باستكمال المرحلة الأخيرة من عملية الفحص في حقل كاريش، تمهيداً لبدء استخراج الغاز.
وسارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى شرح الموقف، موضحةً أنّ "تل أبيب طلبت من الوسيط الأميركي آموس هوكستين إبلاغ لبنان أنّها لن تستخرج الغاز اليوم من حقل كاريش"، وأن "تل أبيب معنية بأن تصل الرسالة إلى الأمين العام لحزب الله بأنّها لا تريد حرباً".
وفي السياق، قالت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى لموقع "والاه" الإسرائيلي، إنّ "إسرائيل أبلغت لبنان، عبر الوسيط الأميركي، آموس هوكستن، بأنّ ضخّ الغاز هو جزء هام في عملية تشغيل المنصة، ولا تشكل بداية لاستخراج الغاز".