ألمانيا: تظاهرات لليمين المتطرف احتجاجاً على سياسات أولاف شولتس

آلاف الألمان يتظاهرون وسط برلين تلبيةً لدعوة من حزب "البديل من أجل ألمانيا"، احتجاجاً على التضخّم وسياسة الطاقة، التي تنتهجها حكومة المستشار أولاف شولتس.

تظاهر آلاف الأشخاص، اليوم السبت، وسط برلين، تلبيةً لدعوة من حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني المتطرف، احتجاجاً على التضخّم وسياسة الطاقة التي تنتهجها حكومة المستشار أولاف شولتس، وفق ما أفاد به مراسلو وكالة "فرانس برس".

ونظّم الحزب مسيرةً احتجاجية قرب مقر البرلمان وبوابة براندنبرغ، تحت شعار "أمن الطاقة والحماية من التضخم، بلدنا يأتي في المقام الأول". وشارك فيها، وفق الشرطة، نحو 8 آلاف شخص.

ويسعى اليمين المتطرف لاستغلال تدهور شعبية حكومة شولتس بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، ومخاطر شح مواردها، مع توقف إمدادات الغاز والنفط الروسيين.

وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة لمواكبة المسيرة، التي نُظّمت بالقرب منها عدة تظاهرات مضادة، شارك فيها نحو 1400 من الناشطين المناهضين للعنصرية.

ورفع المتظاهرون الأعلام الألمانية والروسية، بالإضافة إلى أعلام بالأسود والأبيض والأحمر، ترمز إلى اليمين المتطرف في ألمانيا. وأطلقوا هتافات "نحن الشعب" و"ليرحل هابيك"، في إشارة إلى وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، المنتمي إلى حزب "الخضر"، والمكلّف شؤون الطاقة.

ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "لا للتسليح والحرب"، احتجاجاً على تزويد أوكرانيا بأسلحة غربية، وأيضاً "أريد الغاز والنفط الروسيين".

وتسجل شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" صعوداً منذ أسابيع، وبلغت 15% وفق الاستطلاعات، بعد أن تراجعت، منذ عام 2020 حتى منتصف العام الحالي، من جراء انقساماته الداخلية ومعارضته تدابير مكافحة "كوفيد".

وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مقرّبة من الحكومة الألمانية بأنّ من الممكن أن تعرض حكومة شولتس، بدءاً من الإثنين المقبل، على مجلس الوزراء، نص قانون لإنشاء صندوق للطاقة يُتيح منح اعتمادات إضافية قدرها 200 مليار يورو.

يُشار إلى أنّ ألمانيا تستعد للدخول في حالة ركود هذا الشتاء، وفقاً لتوقعات معهد IFO والبنك المركزي الألماني، بسبب تأثير أزمة الطاقة الحالية الكبير في الأُسَر والشركات. وأوضح معهد الأبحاث، في 12 أيلول/سبتمبر، أنّ "خفض إمدادات الغاز من روسيا خلال الصيف، والزيادات الكبيرة في الأسعار الناجمة عن ذلك، ألحقت أضراراً بالاقتصاد".

اقرأ أيضاً: المستشار الألماني يغادر دول الخليج باتفاقيات طاقة محدودة.