لافروف: يجب تجنب اندلاع نزاع مسلّح بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يؤكّد على ضرورة منع أي نزاع مسلّح بين الدول المسلّحة نووياً، وشدد على أن بلاده ستقابل ما سماها "أعمال العدوان الاقتصادية" ضد بلاده بضبط النفس.
  • وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أرشيف).

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، أن بلاده  ستستمر في التزامها مبدأ "عدم جواز شن حرب نووية"، مشدداً أنه "يجب تجنب اندلاع نزاع مسلّح بين الدول التي تمتلك أسلحة نووية".

وأوضح في مقابلة مع صحيفة روسية أن "روسيا لا تزال ملتزمة ببيان قادة الدول الخمس الحائزة للأسلحة النووية في 3 كانون الثاني/يناير من هذا العام، والذي تم فيه تأكيد افتراض عدم جواز شن حرب نووية".

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حذر "من يحاولون ابتزاز الاتحاد الروسي بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تنقلب في اتجاههم".

نتعامل مع أعمال العدوان الاقتصادي بضبط النفس

كذلك، حذّر وزير الخارجية الروسي "أولئك الذين يتحدثون مع روسيا بلغة العقوبات من أن صبر موسكو في وجه أعمال العدوان الاقتصادي ليس بلا حدود".

وأضاف: "لدينا كل الإمكانيات لحماية مصالحنا الوطنية. وإذا لزم الأمر، سنستخدمها إلى أقصى حد. يجب على أولئك الذين يتحدثون بلغة العقوبات مع روسيا، أن يتذكروا أنه بينما نتحلى بضبط النفس إلى حد كبير في الرد على أعمال العدوان الاقتصادي، صبرنا لن يكون بلا حدود".

وأضاف: "تمزيق الاقتصاد الروسي، كما حلم به الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، لم يتحقق ولن يتحقق".

وتابع الوزير الروسي: "كل ما أرادوا إثارته في بلدنا يبدأ في الظهور في عقر دارهم. يشهد عدد من البلدان الأوروبية ارتفاعاً حاداً في الأسعار، وانخفاضاً في المداخيل، ونقصاً في موارد الطاقة. تتحول الفوائد المعتادة للحضارة إلى امتياز بالنسبة للأوروبيين. هذا هو الثمن الذي يدفعه المواطنون العاديون مقابل الرهاب من روسيا (روسوفوبيا) التي يتبعها سياسيّوهم".

وكان مسؤلون روس تحدثوا غير مرة عن "العدوان الاقتصادي" على موسكو، كذلك قال لافروف  إن "الغرب أعلن حرباً شاملة على العالم الروسي كله".

روسيا لا تتعجل مطالبة أحد بالاعتراف بنتائج الاستفتاءات

وأكّد لافروف أن بلاده لا تستعجل الشركاء الأجانب في مسألة الاعتراف بنتائج الاستفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا بشأن الانضمام إلى روسيا.

ورداً على سؤال بشأن مدى أهمية اعتراف الدول الأخرى بنتائج التصويت على الاستفتاء، قال لافروف: "مر وقت قصير منذ إجراء الاستفتاءات وإعلان نتائجها، سيحتاج شركاؤنا الأجانب إلى وقت لإدراك الحقائق الجيوسياسية الجديدة، لكننا لن نتعجل أحداً".

وتابع: "من أولويات موسكو تنفيذ نتائج التعبير الحر عن الإرادة لسكان الأراضي المحررة وفقًا للمعايير الأساسية للقانون الدولي، وفي مقدمتها حق الشعوب في أن يقرّروا مصيرهم بأنفسهم".

وأشار لافروف إلى "أننا نعلم مدى القمع الوحشي الذي مارسه نظام كييف للسكان الناطقين بالروسية بعد الانقلاب الذي حدث في العام 2014. ومن الواضح أن السلطات في كييف لا تمثل سكان مناطق دونباس وزاباروجيا وخيرسون".

وكان لافروف دعا، في وقت سابق، الدول الغربية إلى إدراك الواقع الجيد المتمثل بانضمام مناطق جديدة إلى روسيا.

المصدر: وكالات