"بلومبيرغ": على واشنطن ضرب الرياض و"الأمير الفخور" بعد ميلها نحو موسكو

بعد قرار مجموعة "أوبك+" خفض إنتاج النفط، صحيفة "بلومبيرغ" تقول إنه يجب على الولايات المتحدة إنهاء الوضع "الخاص" للمملكة في السياسة الخارجية الأميركية.
  • بلومبيرغ: على واشنطن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الرياض

قالت صحيفة "بلومبيرغ"، أمس الجمعة، إنه على الرئيس الأميركي جو بايدن "ضرب السعودية بعد ميلها نحو روسيا وإعلان خفض إنتاج النفط".

وأكدت الصحيفة أنه يجب على الولايات المتحدة إنهاء الوضع "الخاص" للمملكة في السياسة الخارجية الأميركية، وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد.

وأشارت إلى أنّ السعودية يجب أن تتمتع الآن بـ"الحقوق التقليدية" نفسها مثل ماليزيا أو بروناي، مضيفةً: "لا مزيد من العلاقات المصطنعة، لا مزيد من الشكر المزيف أو المراوغات الخرقاء".

ورأت الصحيفة أنّ هذه الإجراءات "ستضرب الأمير الفخور" (محمد بن سلمان) أكثر من تهديد واشنطن الفارغ بالعواقب الوخيمة.

اقرأ أيضاً: قرار "أوبك+" تخفيض الإنتاج.. تأثيره السياسي والاقتصادي على إدارة بايدن 

وفي وقتٍ سابق اليوم، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أنّ قرار المملكة العربية السعودية، خفض إنتاج النفط، لا يهدف إلى الإضرار بالولايات المتحدة، موضحاً أنّ سبب ارتفاع أسعار الوقود يرجع إلى نقص إنتاج مصافي تكرير النفط الأميركية.

ويأتي ذلك بعدما وافقت مجموعة "أوبك+" للدول المصدرة للنفط خلال اجتماعها، في 5 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً.

وانتقدت الولايات المتحدة القرار على الفور وعدّته  "قصير النظر"، فيما رأى البيت الأبيض أنّ القرار يظهر انحياز تحالف "أوبك+" إلى روسيا.

وكانت شبكة "سي إن إن" الأميركية قد ذكرت، في وقتٍ سابق، نقلاً عن وثيقة للبيت الأبيض، أنّ "الولايات المتحدة قلقة من أنّ قرار "أوبك" قد يسبّب أزمات رئيسية للبلاد، ويمكن اعتباره عملاً عدائياً".

ويعدّ هذا التخفيض للإنتاج الأكبر منذ تفشي جائحة كورونا، ويعكس مدى قلق "أوبك" حيال الاقتصاد العالمي المتباطئ، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.

اقرأ أيضاً: بعد قرار "أوبك+".. الديمقراطيون يقترحون الانفصال عن الرياض وأبو ظبي

المصدر: وكالات