السنغال تدعو إلى وضع آلية أفريقية لتمويل عمليات حفظ السلام
دعت وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين في الخارج، عيساتا تال سال، إلى ضرورة "العمل على تطوير آليات أفريقية دائمة وملزمة" لتمويل عمليات حفظ السلام في القارة.
وقالت عيساتا تال سال، خلال اجتماع سبق عقد المنتدى الدولي الثامن للسلام والأمن في أفريقيا، في داكار، إنه "يتعين علينا تسوية مسألة تمويل عمليات السلام، من خلال إرساء آلية مستدامة، إذ لا يكفي القول إننا سنأخذ 3% من الناتج المحلي الإجمالي، و2% من الصادرات للقيام بذلك، بل يجب أن تكون لدينا آلية ملزمة تفرض على الدول أداء واجباتها المالية".
وأضافت الوزيرة أنه "يجب إيجاد آلية تمويل ملزمة، وضمان حوكمة رشيدة لها"، موضحةً "أننا نفكر في مسألة التمويل، ونحن في صدد إيجاد الحلول الملائمة".
Déjeuner avec 𝗲́𝗱𝗶𝘁𝗼𝗿𝗶𝗮𝗹𝗶𝘀𝘁𝗲𝘀, en perpectives de la 8e édition du Forum international de Dakar sur la 𝗣𝐚𝐢𝐱 et la 𝗦𝐞́𝐜𝐮𝐫𝐢𝐭𝐞́, prévue les 𝟐𝟒 𝐞𝐭 𝟐𝟓 octobre 2022 au CICAD à Diamniadio. #AtsDiplomacySEN pic.twitter.com/8jMOS81xjQ
— Aïssata Tall Sall (@AissataOfficiel) October 7, 2022
وأشارت سال إلى أنّه "في غضون عامين، سيتعلّق الأمر بالوقاية أكثر من التدخل. وإذا ركّزنا بصورة أكبر على المال، وعبّأنا طاقاتنا، وقمنا بتحديد سياساتنا بشأن الوقاية، فسيكون لنا تدخّل أقل".
وأكدت وزيرة الخارجية أنّ "القارة الأفريقية غذّت دوماً إرداتها بنفسها في مواجهة القضايا الأمنية".
وكان الرئيس السنغالي ماكي سال، عيّن، الشهر الفائت، وزير الخارجية السابق أمادو با، رئيساً للوزراء، في قرار أعاد منصب رئيس الوزراء إلى المشهد السياسي بعد إلغائه من جانب الرئيس في نيسان/أبريل 2019، عقب انتخابات تشريعية شهدت توتراً في تموز/يوليو الفائت، وخسر فيها حزب سال الحاكم الأغلبية العظمى في البرلمان.
ويُعَدّ مجلس السلم والأمن الأفريقي جهازاً تابعاً للاتحاد الإفريقي، وهو مسؤول عن تنفيذ قرارات الاتحاد، ويتمّ انتخاب الأعضاء من جانب جمعية الاتحاد الأفريقي، بحيث تعكس التوازن الإقليمي في أفريقيا، وكذلك بحسب القدرة على المساهمة عسكرياً ومالياً في مشاريع للاتحاد، وضمان الاستقرار السياسي.
ويتكوّن المجلس من خمسة عشر بلداً، منها خمسة بلدان يتمّ انتخابها كلّ ثلاثة أعوام، وعشر دول تُنتخب كلّ عامين،.ومنذ تأسيسه عام 2002، يعُدّ المجلسُ مشروعَ إنشاء قوة أفريقية مشتركة من أهم الأهداف التي يسعى لتحقيقها.