بايدن لا يستبعد لقاء بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا
لم يستبعد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، أنّ يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمة مجموعة العشرين في بالي بإندونيسيا.
وقال بايدن لصحافيين: "سننظر في هذا الأمر"، وذلك رداً على سؤال عن إمكان عقد لقاء مباشر مع الرئيس الروسي خلال القمة.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أنّ اجتماعاً مماثلاً "غير ممكن"، لكنّ خطط الرئيسين للتوجه إلى إندونيسيا لا تزال تتطلب تأكيداً.
ولكنّ الرئيس الأميركي أكّد أنّه "واثق من عقد لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ إذا حضر الأخير إلى بالي".
وكان البيت الابيض أعلن أنه "إذا توجه بوتين إلى قمة مجموعة العشرين فينبغي أن يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فيها أيضاً"، رغم أنّ بلاده ليست عضواً في المجموعة.
وأعلن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في آب/أغسطس الفائت أنّ الرئيسين الروسي والصيني سيحضران القمة.
وقال ويدودو في تصريح لوكالة "بلومبرغ"، إنّ "الرئيس بوتين أخبرني أنه سيحضر، ومن المقرر أيضاً أن يشارك الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في القمة".
وكانت وكالة بلومبرغ قد كشفت، في شهر نيسان/أبريل الماضي، أنّ "الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على إندونيسيا، التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، من أجل منع دعوة الرئيس الروسي إلى القمة السنوية"، لكنّها فشلت في إقناع جاكرتا بعدم توجيه دعوة إلى بوتين.
وقد وجهت إندونيسيا، في الشهر نفسه، دعوة إلى "جميع الدول الأعضاء في قمة العشرين" لحضور القمة، التي ستعقد في جزيرة بالي الإندونيسية، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بالرغم من مطالبة واشنطن باستبعاد روسيا منها، فيما أشارت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إلى أن "فكرة استبعاد روسيا عن مجموعة العشرين لم تحظَ بدعم كافٍ من جانب الدول الأعضاء".
يشار إلى أن قمة العشرين السنوية التي تعقد هذا العام برئاسة إندونيسيا، تُعنى بالأساس بمناقشة السياسات المالية والاقتصادية، ومعالجة القضايا والأزمات المختلفة التي تتعرض لها دول المجموعة، والتي من شأنها التأثير في استقرار النظام المالي والاقتصادي العالمي بشكلٍ مباشر.
يذكر أن مجموعة العشرين تضم دول الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وجمهورية كوريا، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي.
كما تشارك في القمة عادةً منظمات أممية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.