الاحتلال يرفض الإفراج عن الأسير أبو حميد المصاب بالسرطان
أكد نادي الأسير الفلسطيني أنّ محكمة الاحتلال رفضت، اليوم الخميس، طلب الإفراج المبكّر عن الأسير ناصر أبو حميد، المصاب بالسرطان، على رغم وضعه الصحي الحرج.
وأوضح النادي أنّ الأسير أبو حميد يواجه وضعاً صحياً حرجاً في سجن "الرملة"، بحيث تبيَّن مؤخراً أنه مصاب بالتهاب رئوي حاد، علماً بأنّ جسده لم يعد يستجيب للمسكنات، وهي الدواء الوحيد الذي يزوَّد به حالياً، بعد أن قرر الأطباء وقف العلاج الكيميائي له، وإقرارهم بأنه وصل إلى المراحل الأخيرة من المرض.
وشدّد النادي، في بيانه، على أنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل تنفيذ جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء) بحقّ الأسير أبو حميد، والتنكيل به.
الأسير #ناصر_أبو_حميد.. إن لم يقتله الرصاص، سيقتله مرض #السرطان!
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) October 6, 2022
استمعوا إلى قصة "الأسير #ناصر_أبو_حميد، بين المرض وقضبان الأسر.. حكاية معاناة" كاملة في #بودكاست #من_الزنزانة👇https://t.co/lt3vpcCKSk#الميادين_بودكاست pic.twitter.com/MNZwpyYAOs
وندّدت جمعية واعد للأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، بقرار رفض الإفراج عن الأسير المريض ناصر أبو حميد، من جانب ما يسمى لجنة النظر في الإفراج المبكر، مشيرةً إلى أنّ هذا القرار "كان متوقَّعاً من احتلال تسبّب أصلاً بإيصال ناصر أبو حميد إلى هذا الوضع الصحي الخطر".
وأكدت الجمعية أنّ "القرار يعكس مدى الإصرار على قتل ناصر أبو حميد وتصفيته بدم بارد، من دون أي اكتراث لتوصيات الأطباء، الذين أوضحوا أنّه يعيش أيامه الأخيرة"، مشيرةً إلى أنّ "جسده باتَ لا يستجيب لأي نوع من العلاج، سواء الكيميائي أو حتى المسكنات".
رغم وضعه الصحيّ الحرج، اللجنة المختصة بالنظر في قضية الأسير المريض بالسرطان ناصر ابو حميد، ترفض طلب الإفراج المبكر عنه. pic.twitter.com/PZUEVre3Bf
— أسرى فلسطين (@PalPrisoners) October 6, 2022
ودعت الجمعية إلى مواصلة العمل، في كل أشكاله وأدواته، وعبر جميع "السبل الممكنة لدعم صمود الأسير ناصر أبو حميد، الذي أثبت وعائلته أنّه حالة فلسطينية فريدة تستحق كل دعم وجهد".
وأكدت الجمعية أيضاً أنها ستواصل، في الأيام المقبلة، التحرك، جماهيرياً وشعبياً وإعلامياً، من أجل فضح سياسات الاحتلال بحق الأسير ناصر أبو حميد، وكل الأسرى المرضى، وخصوصاً الأسرى المصابين بمرض السرطان، ممن يواجهون إهمالاً طبياً متعمداً وخطراً.
بدورها، قالت وزارة الأسرى في غزة إنّ "قرار ما يسمى اللجنة الخاصة للإفراج المبكّر، والقاضي برفض الإفراج عن الأسير المريض، ناصر أبو حميد، هو تجسيد لقرار القتل البطيء والإعدام الممنهج" بحق الأسرى المرضى، واستهتار غير مسبوق بحياتهم.
وأفادت وزارة الأسرى، أمس الأربعاء، بأنّ إدارة سجون الاحتلال أعادت الأسير المريض، ناصر أبو حميد، وهو من سكّان مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله، إلى سجن الرملة بعد نقله إلى المستشفى عقب تدهور وضعه الصحي، وتشخيص التهابات حادة جداً وشديدة في منطقة الرئتين.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، يوم الثلاثاء، نقل الأسير ناصر أبو حميد، بصورة عاجلة، من سجن الرملة إلى المستشفى، في إثر تدهور خطر وإضافي في حالته الصحية.
وقالت عائلة الأسير أبو حميد، يوم الإثنين، إنّ ابنها يحتضر في سجون الاحتلال، مؤكدةً أنّ "وزارة الخارجية الفلسطينية مقصّرة في متابعة قضيته".
وفي الآونة الأخيرة، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، تطورات الحالة الصحية للأسير أبو حميد (49 عاماً)، بحيث أظهرت نتائج الفحوصات الأخيرة انتشار السرطان في الفقرات الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من العمود الفقري، بالإضافة إلى الدماغ وسائر أنحاء جسده.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن 5 مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، بالإضافة إلى أن لديه أخاً شهيداً.
وكان منزل العائلة تعرّض للهدم عدة مرات على أيدي قوات الاحتلال، كان آخرها في عام 2019.
وحُرمت والدتهم من زيارتهم عدة أعوام، في حين فقدوا والدهم خلال فترة الاعتقال.