كوريا الشمالية تطلق صاروخين بالستيين جديدين باتجاه ساحلها الشرقي
أطلقت كوريا الشمالية صباح اليوم الخميس صاروخين بالستيين قصيري المدى باتجاه ساحلها الشرقي عبر الأراضي اليابانية، مؤكدةً أن تجاربها الصاروخية هي "الإجراء المناسب للرد على التصعيد المتمثل بالمناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتّحدة.
وجاء إطلاق هذين الصاروخين مع عودة حاملة الطائرات الأميركية "رونالد ريغان" ومجموعتها القتالية إلى المنطقة، وبالتزامن مع اجتماع مجلس الأمن الدولي في نيويورك للبحث في إطلاق بيونغ يانغ قبل يومين صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في سابقة منذ عام 2017.
وسارع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى التنديد بإطلاق هذين الصاروخين، معتبراً أن هذه التجربة الكورية الشمالية هي السادسة من نوعها في غضون أسبوعين، وهي "مرفوضة بالكامل".
وأعلنت هيئة أركان الجيش في سيؤول أن صاروخين بالستيين قصيري المدى أطلقا صباح الاثنين من مشارف بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق الذي يُعرف أيضاً باسم بحر اليابان.
وفي طوكيو، أكّد خفر السواحل اليابانية أنهم رصدوا إطلاق هذين الصاروخين.
وحلق هذا الصاروخ لمسافة 4500 كيلومتر، وبلغ أقصى ارتفاع له 970 كيلومتراً، فيما بلغت سرعته القصوى 17 ماك (أسرع من الصوت 17 مرة).
ودفعت هذه التجربة طوكيو إلى تفعيل نظام الإنذار ودعوة سكان بعض المناطق إلى الاحتماء.
ورداً على هذا الصاروخ البالستي المتوسط المدى، أطلق الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي صباح الأربعاء 4 صواريخ أرض-أرض بالستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر.
وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت كوريا الشمالية صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه البحر الشرقي، وسط تصاعد التوتر على خلفية المناورات العسكرية الكورية الجنوبية - الأميركية الأخيرة.
يُشار إلى أن كوريا الشمالية أعلنت نفسها دولةً نوويةً في 9 أيلول/سبتمبر الماضي، وأعطت الرئيس الكوري الشمالي كيم جون أونغ "الحق في التصرف بالسلاح النووي".
يذكر أنّ بيونغ يانغ أجرت سلسلة اختباراتٍ هذا العام على الرغم من العقوبات، بما في ذلك اختبار صاروخ بالستي عابر للقارات للمرة الأولى منذ العام 2017.