حاملة طائرات أميركية تعمل بالطاقة النووية تتجه إلى شبه الجزيرة الكورية
تحدثت صحيفة "بوليتكو" الأميركية أنّ الولايات المتحدة سترسل حاملة طائرات (يو إس إس رونالد ريغان) والتي يبلغ طولها ألف قدم وتعمل بالطاقة النووية باتجاه شبه الجزيرة الكورية، بعد تجارب صاروخية أجرتها كوريا الشمالية يوم الثلاثاء.
وأكد مسؤولون أميركيون في حديثهم للصحيفة انتقال حاملة الطائرات، وذلك بعد أن أعلنت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية عن هذه الخطوة.
وتحمل حاملة الطائرات اسم الرئيس الأميركي الأسبق، رونالد ريغان، الذي شغل منصب الرئاسة الأميركية منذ عام 1981 وحتى عام 1989. وتعد التاسعة في الأسطول الأميركي التي تعمل بالطاقة النووية.
كوريا الجنوبية: إعادة نشر حاملة الطائرات الهجومية "أمر نادر للغاية"
بالتزامن، قالت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية إنّ إعادة نشر حاملة الطائرات الهجومية هو "أمر نادر للغاية يوضح تصميم التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على الرد الصارم على أي تهديدات أو أعمال استفزازية لكوريا الشمالية".
من ناحية أخرى، التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال كيم سيونغ-كيوم، مع الأدميرال جون سي أكويلينو، قائد القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، في سيؤول لمناقشة "التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية والتعاون الأمني الثنائي".
وأكد المسؤولان العسكريان أنه "يجب على كوريا الشمالية أن تدرك أن استفزازاته ستعزز التحالف الثنائي، وتعزز القوة التنفيذية للردع الأميركي الموسع والتزامها باستخدام مجموعة كاملة من القدرات العسكرية للدفاع عن كوريا الجنوبية"، وفقاً لهيئة الأركان المشتركة.
من جهة ثانية، رحّب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، اليوم الأربعاء، بأي جهود تُفضي إلى حوار إيجابي وبناء مع كوريا الشمالية.
وقال للميادين إنّ "البنتاغون يركّز في الوقت الراهن على العمل مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في المنطقة لردع أي تهديد من كوريا الشمالية"، مؤكداً استعداد واشنطن للدفاع عن حلفائها في المنطقة، داعياً بيونغ يونغ إلى وقف ما وصفه بـ"الأنشطة المزعزعة للاستقرار".
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: مستعدون للتفاوض مع كوريا الشمالية من دون شروط مسبّقة.
واشنطن وسيؤول تطلقان 4 صواريخ رداً على بيونغ يانغ
وفي هذا الإطار، أطلقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، 4 صواريخ تجريبية "أرض - أرض" تجاه بحر الشرق، رداً على ما تصفه بـ"تهديدات كوريا الشمالية"، حسبما أفادت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وناقش الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس، مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خطوات البلدين القادمة بعد إجراء كوريا الشمالية أطول تجاربها بإطلاق صاروخ بالستي بقدرات نووية فوق اليابان.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إنّ "الزعيمين دانا تجربة إطلاق صاروخ كوريا الشمالية بأشد العبارات، مع الإشارة إلى أنّ الإطلاق يمثل خطراً على الشعب الياباني، ويزعزع استقرار المنطقة، ويشكل انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأطلقت كوريا الشمالية، صباح الثلاثاء، صاروخاً بالستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادىء على بعد 3 آلاف كيلومتر من اليابان، في حدث غير مسبوق منذ العام 2017، ويأتي ضمن حملة التجارب العسكرية المكثّفة التي تجريها بيونغ يانغ منذ مطلع العام.
بالتزامن مع ذلك، أجرت مقاتلات كورية جنوبية وأميركية تدريبات على "القصف الدقيق"، ردّاً على إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ البالستي، حسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، مبيناً أنّ "التدريبات تهدف إلى إظهار قدرات الحلفاء على توجيه ضربة دقيقة إلى مصدر الاستفزازات".
ويوم أمس الثلاثاء، أطلق الجيش الكوري الجنوبي، صاروخاً بالستياً قصير المدى من نوع "هينمو-2" تعطل وتحطم بعيد إطلاقه.
وقال مسؤول عسكري كوري جنوبي، لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، إنّ الوقود الدافع للصاروخ اشتعل، لكن رأسه الحربي لم ينفجر.